نيويورك تايمز تؤيده بالانتخابات.. بايدن يشترط لإجراء المناظرة الثانية مع ترامب والتصويت المبكر يشير لإقبال تاريخي

U.S. Democratic presidential candidate Joe Biden speaks to reporters upon his departure from Hagerstown, Maryland after to a campaign event in Gettysburg, Pennsylvania
بايدن يتقدم على ترامب في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد (رويترز)

طالب مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية جو بايدن بألا تجرى المناظرة الثانية مع الرئيس دونالد ترامب إذا لم يشف تماما من فيروس كورونا، في حين قال ترامب إنه يتطلع للمناظرة، وذلك في وقت تشير فيه أرقام التصويت المبكر إلى إقبال لم يسبق له مثيل.

وقال بايدن للصحفيين، أمس الثلاثاء، "إذا ظل (ترامب) مصابا بفيروس كورونا، فلا ينبغي أن نتناظر". وتابع قائلا "أتطلع إلى مناظرته، لكني آمل فقط بأن يصار إلى اتباع جميع البروتوكولات".

وأضاف بايدن (77 عاما)، نائب الرئيس السابق الذي يتقدم حاليا على ترامب في نوايا التصويت على مستوى عموم البلاد، إن "هذه مشكلة خطيرة للغاية، لذا سأسترشد بما يقوله الأطباء، فهذا هو الأمر الصحيح الذي ينبغي القيام به".

وفي كلمة ألقاها من بلدة غيتيسبرغ بولاية بنسلفانيا، قال بايدن إن استخدام الكمامة، ومراعاة إرشادات التباعد الاجتماعي هي توصيات علمية، وليست موقفا سياسيا.

وبعد مناظرة أولى سادتها الفوضى في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، من المقرر أن يتواجه ترامب وبايدن في مناظرة ثانية يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول بمدينة ميامي.

وعلى مدى أشهر عديدة سخر ترامب وفريقه الانتخابي من الاحتياطات، التي اتخذها المرشح الديمقراطي، متهمين إياه بتجنب الناخبين والاختباء؛ وذلك بسبب التزامه الصارم بالتدابير الوقائية وإجراءات الحجر الصحي، التي فرضت في ولايته ديلاوير.

وقال ترامب، أمس، في تغريدة على تويتر إنه يتطلع للمشاركة في المناظرة الثانية مع بايدن، وفي تغريدة أخرى أكد الرئيس الأميركي أنه يشعر بتحسن كبير، في إشارة إلى إصابته بفيروس كورونا قبل أيام، حيث غادر بعدها مستشفى والتر ريد العسكري الذي تلقى فيه العلاج.

أرقام قياسية

في غضون ذلك، تظهر بيانات التصويت المبكر إقبال الأميركيين على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقرر أن تُجرى في 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بوتيرة لم يسبق لها مثيل.

وقبل 4 أسابيع من موعد الانتخابات أدلى أكثر من 4 ملايين أميركي بأصواتهم بالفعل، وهو ما يتجاوز بكثير عدد المشاركين في مثل هذا الوقت قبل انتخابات عام 2016، والذي بلغ 75 ألفا وفقا لمشروع الانتخابات الأميركية، الذي يعمل على تجميع بيانات التصويت المبكر.

وقال مدير المشروع مايكل مكدونالد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلوريدا، إن مما ساهم في هذه الزيادة التوسع في التصويت عن طريق البريد، الذي يعتبر وسيلة آمنة للإدلاء بالأصوات في ظل جائحة كورونا، وأضاف أن الأمر يدل على حرص الناخبين على المشاركة في تحديد مصير ترامب السياسي.

وقال "لم نشهد من قبل هذا العدد يدلي بصوته قبل الانتخابات"، وتابع "يدلي الناس بأصواتهم حين يحسمون أمرهم، ونحن نعلم أن الكثيرين حسموا أمرهم منذ فترة طويلة، ولديهم بالفعل رؤية تتعلق بترامب".

ودفعت هذه الزيادة الكبيرة بالتصويت المبكر مكدونالد لتوقع تحقيق إقبال قياسي في مجمل الانتخابات يصل إلى نحو 150 مليونا؛ أي ما يمثل 65% من المؤهلين للإدلاء بأصواتهم، وهي أعلى نسبة منذ عام 1908.

وبينما يتقدم بايدن على ترامب في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد، تشير الاستطلاعات في الولايات التي تشهد تنافسا شديدا إلى تقارب أكبر بين نتائجهما.

نيويورك تايمز تؤيد بايدن

من ناحية أخرى، أعلن مجلس تحرير صحيفة نيويورك تايمز تأييده للمرشح الديمقراطي بايدن في الانتخابات.

وجاء في الإعلان أن بايدن، في حال فوزه "سيتبنى سيادة القانون، ويعيد الثقة بالمؤسسات الديمقراطية والعلم… وسيقف إلى جانب حلفاء أميركا، وضد الخصوم الذين يسعون إلى تقويض ديمقراطيتها، كما سيعمل على معالجة المظالم المنهجية".

ورأى مجلس تحرير الصحيفة أن بايدن "لن يغازل المستبدين الأجانب، أو يريح المتعصبين المنادين بتفوق العرق الأبيض".

وأشار إلى أن المرشح الديمقراطي كان ضد التدخل في ليبيا عام 2011، وكان مشككا بشأن إرسال قوات أميركية إلى سوريا، كما عارض تجديد قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية في عامي 2007 و2008؛ لأنه أعطى الحكومة الكثير من السلطة للتجسس على الأميركيين. وأضاف الإعلان أن بايدن يحظى بدعم من مجتمع السياسة الخارجية ومسؤولي الأمن القومي من الحزبين.

المصدر : الجزيرة + وكالات