وصفوها بحملة تضليل.. مسؤولون أميركيون يؤكدون وصول متسللين إيرانيين إلى بيانات الناخبين

First day of in-person early voting for the general elections in Durham, North Carolina
الحملة تتألف من آلاف الرسائل التهديدية التي أرسلت إلى ناخبين أميركيين بشكل عشوائي (رويترز)

قال مسؤولون أميركيون الجمعة إن المتسللين الإيرانيين الذين أرسلوا رسائل تهديد لآلاف الأميركيين في وقت سابق هذا الشهر نجحوا في الدخول على بيانات عدد من الناخبين.

وأكد بيان مشترك لمكتب التحقيقات الاتحادي "إف بي آي" (FBI) ووكالة أمن الإنترنت بوزارة الأمن الداخلي صحة جزء من مقطع مصور وُزع في إطار حملة تضليل لاقت اهتماما محدودا عقب الكشف عنها قبل أيام.

وتتألف الحملة من آلاف الرسائل التهديدية التي أرسلت إلى ناخبين أميركيين بشكل عشوائي باسم جماعة يمينية متشددة مؤيدة للرئيس دونالد ترامب، وتحتوي مقطعا مصورا يشرح كيف يمكن للمتسللين إشاعة الفوضى باختراق سجلات تسجيل الناخبين.

وقال خبراء فحصوا المقطع إنه محاولة لإثارة قلق الناخبين على نزاهة الانتخابات، وأكد مكتب التحقيقات ووزارة الأمن الداخلي في بيان "نجاح الجاني في الحصول على بيانات تسجيل ناخبين في ولاية واحدة على الأقل".

ولم يذكر البيان اسم الولاية لكن المقطع المصور عرض ما يفترض أنها تفاصيل عن ناخبين بولاية ألاسكا.

وتتأهب السلطات الأميركية لمواجهة أي تسلل إلكتروني محتمل في الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.

وفي وقت سابق، قال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جون راتكليف إن روسيا وإيران حصلتا على بعض بيانات الناخبين، وإنهما تتخذان إجراءات لمحاولة التدخل في انتخابات الرئاسة، في حين وصفت موسكو وطهران الاتهامات بأنها ملفقة.

وأوضح المسؤول الأميركي أنه يمكن لجهات أجنبية استخدام البيانات لمحاولة "إيصال معلومات غير صحيحة للناخبين، أملا في إرباكهم وتقويض الثقة في الديمقراطية الأميركية".

وجاءت هذه التصريحات بعد تسلم ناخبين موالين للحزب الديمقراطي في ولايات متعددة، من بينها فلوريدا وأريزونا، رسائل تهديد عبر البريد الإلكتروني تطالبهم بالتصويت للرئيس ترامب وإلا سيتعرضون للملاحقة.

المصدر : الجزيرة + وكالات