المنافسة تحتدم قبل أسبوع من الموعد.. ترامب وبايدن يكثفان نشاطهما الانتخابي في الولايات الحاسمة

كومبو ترامب وبايدن
احتدام المنافسة بين ترامب (يسار) وبايدن (رويترز)

كثف مرشحو الانتخابات الرئاسية الأميركية من تصريحاتهم وتجمعاتهم الانتخابية في الولايات الحاسمة انتخابيا، وسط تبادل الاتهامات بين المرشح الجمهوري الرئيس دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن واحتدام المنافسة بينهما.

وقال الرئيس ترامب في ولاية ويسكونسن إنه إذا وصل الديمقراطيون مجددا إلى البيت الأبيض فسيدمرون كل شيء خلال أشهر، حسب قوله.

وفي ولايتي ويسكونسن وميشيغان الحاسمتين، يسعى ترامب للاحتفاظ بمناصريه من المزارعين والطبقات العاملة، حيث ذكر أنه متأكد من الفوز وأن الحزب الجمهوري سيسيطر على ولاية ميشيغان الصناعية.

وقال ترامب أمام مناصريه "إنه مشهد انتصار عظيم. هل تذكرون؟ قبل 4 سنوات، فزت بولاية ميشيغن. كان ذلك أمرا عظيما لم نشهده منذ عقود. لا أعرف ما إذا كنتم اطلعتم على الاستطلاع الذي صدر اليوم. لقد تقدمنا بـ 3 نقاط في ميشيغان".

وأضاف الرئيس الأميركي "أعتقد أننا تقدمنا بأكثر من ذلك. يزودونكم باستطلاعات رأي مزيفة. سنشهد موجة حمراء كبيرة من الناخبين الذين يريدون التصويت. يريدون الخروج والتصويت. يريدون التصويت شخصيا. إنها موجة حمراء رائعة".

وقد أظهرت استطلاعات للرأي أجرتها "رويترز/إبسوس" (Reuters/Ipsos) أن المرشح الديمقراطي بايدن عزز تقدمه على ترامب في ميشيغان، على نحو متزايد لكن الاثنين لا يزالان يسيران كتفا بكتف في كارولينا الشمالية.

Final 2020 U.S. presidential campaign debate in Nashville
حملة الرئيس ترامب اتهمت المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية بايدن بتسييس أزمة جائحة كورونا (رويترز)

استطلاع وأرقام

وتستطلع "رويترز/إبسوس" آراء الناخبين المحتملين في 6 ولايات هي ويسكونسن وبنسلفانيا وميشيغان وكارولينا الشمالية وفلوريدا وأريزونا، التي ستلعب أدوارا مهمة في تقرير ما إذا كان ترامب سيفوز بولاية ثانية في منصبه أو ما إذا كان بايدن سيطيح به.

وقبل أسبوع من انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، يتقدم بايدن على ترامب على الصعيد الوطني بـ 10 نقاط مئوية وفقا لاستطلاع رويترز/إبسوس.

وخلص الاستطلاع الوطني عبر الإنترنت والذي أجري في الفترة من 23 إلى 27 أكتوبر/تشرين الأول إلى أن 52% من الناخبين المحتملين قالوا إنهم يدعمون بايدن، بينما صوّت 42% لصالح ترامب.

فشل واستسلام

في المقابل، رد الديمقراطيون من جهتهم بأن الرئيس ترامب فشل في مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ما كلّف البلاد الكثير.

واستفاد الديمقراطيون من مصداقية الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما الذي قال إن البلاد كانت ستكون في حال أفضل لو ركّز الرئيس ترامب جهوده على مكافحة فيروس كورونا.

كما ركّز بايدن على جائحة كوورنا التي يعتبرها نقطة ضعف الرئيس ترامب قائلا "في الربيع أعلن الرئيس أنه سيطلق حربا على الفيروس، عوضا عن القيام بذلك، تجاهل الأمر واستسلم. ثم قام رئيس موظفيه بالإدلاء باعتراف مفاجئ، قائلا: لن نسيطر على الجائحة. إنه استسلام، ورفع للعلم الأبيض. إنه نافذة على الحقيقة الصادمة للبيت الأبيض. لم يقوموا حتى بالمحاولة".

اتهام وتخويف

وقد اتهمت حملة الرئيس ترامب، المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية بايدن بتسييس أزمة جائحة كورونا.

وقالت الحملة في بيان إن بايدن واصل ما وصفته بتسييسه الدنيء لأزمة فيروس كورونا، في حين أنه لم يكن مثقلا بمسؤولية قيادية.

وأكد البيان أن الرئيس ترامب قاد المعركة غير المسبوقة ضد الفيروس الصيني، وفق تعبيره، بينما جلس بايدن في قبو بيته ولم يقدم مقترحات لمواجهة الجائحة.

وشدد البيان على أن المرشح الديمقراطي يحاول تخويف الناس من اللقاح الذي سينقذ حياة الأميركيين عندما يكون جاهزا، مفضلا تسجيل نقاط سياسية على حساب حياة الناس.

ويتابع الأميركيون بشغف هذه المعارك الانتخابية التي تتحول إلى موضع جدل بين كافة الأطراف خاصة تلك التعليقات بشأن أزمة كورونا والخسارات في الأرواح والاقتصاد، ومَن المرشح الذي سيتمكن من الفوز بالبيت الأبيض لمواجهة تداعيات الجائحة.

Presidential Candidate Joe Biden Delivers Foreign Policy Statement In New York
بايدن انتقد تعامل ترامب مع أزمة كورونا (رويترز)

اختراق ورسالة

يأتي ذلك بينما، أقرت حملة ترامب بتعرض موقعها الإلكتروني للاختراق لفترة وجيزة، وقالت إنها تعمل مع الجهات الأمنية للتعرف على مصدر الهجوم. ونفت الحملة تعرض بيانات حساسة للاختراق، كونها غير موجودة أصلا على الموقع.

وكانت وسائل إعلام أميركية قد أفادت بأن القراصنة المحتملين نشروا رسالة تزعم أنه تم الوصول إلى معلومات تتعلق بترامب وأقاربه. وجاء في الرسالة أن العالم سئم الأخبار الكاذبة التي يروج لها ترامب.

المصدر : الجزيرة + وكالات