كورونا يتمدد بموجة ثانية.. دول أوروبية تجدد القيود وحالة وفاة كل 4 دقائق بإيران

يواصل فيروس كورونا المستجد تمدده في عدة بؤر حول العالم في إطار الموجة الثانية من الانتشار، مما دفع إيران وحكومات أوروبية لتشديد إجراءات الإغلاق على الرغم من الغضب الشعبي، وسط مخاوف من موجات أشد قسوة.

وتسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة ما لا يقل عن مليون و155 ألف شخص في العالم منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، كما تجاوز عدد المصابين المسجلين عالميا 43 مليونا، تعافى منهم أكثر من 29 مليونا حتى اليوم.

والولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضررا من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 225 ألف وفاة من أصل 8 ملايين و650 ألف إصابة تقريبا، حسب تعداد جامعة جونز هوبكنز.

وتليها في القائمة البرازيل بتسجيل نحو 157 ألف وفاة من أصل 5 ملايين إصابة، ثم الهند مع 119 ألف وفاة وقرابة 8 ملايين إصابة.

وتعد البيرو الدولة التي تسجل أكبر عدد من الوفيات نسبة إلى عدد سكانها، مع 104 وفيات لكل 100 ألف نسمة، تليها بلجيكا (93)، وإسبانيا (74)، وبوليفيا (74).

تشديد الإغلاق
وأعلنت وزارة الصحة في إيران تسجيل 337 وفاة و5960 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، وأفاد التلفزيون الرسمي بأن هذا المعدل يعني أن هناك وفاة بكوفيد-19 كل 4 دقائق.

وقال رئيس فريق عمليات مكافحة فيروس كورونا الإيراني علي رضا زالي للتلفزيون الرسمي إن بعض المستشفيات لم تعد فيها أسرّة لعلاج أي مرضى جدد، مضيفا "أطباؤنا وممرضونا متعبون، أحث الجميع على الالتزام بالقواعد".

وكان من المقرر أن ينتهي الإغلاق العام في إيران اليوم الاثنين، لكن السلطات قررت تمديد الإغلاق إلى 20 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، كما سيتم فرض "إجراءات وقيود صارمة" في 43 منطقة على الأقل لمدة أسبوع.

ويتصاعد الغضب في إيطاليا عقب فرض تدابير جديدة صارمة، كما شكك العديد من العلماء بفعالية الإجراءات بعدما قرر رئيس الوزراء جوزيبي كونتي إقفال المطاعم والحانات من الساعة السادسة مساء وإغلاق المسارح ودور السينما والنوادي الرياضية لمدة شهر، قائلا "ستمكننا (الإجراءات) من أن نكون أكثر ارتياحا بحلول عيد الميلاد".

وسجلت إيطاليا -وهي أول دولة أوروبية يضربها الوباء بشدة- أمس الأحد أكثر من 21 ألف إصابة جديدة بالفيروس.

ودخلت ضوابط جديدة حيز التنفيذ اليوم الاثنين في القسم الأكبر من حدود سلوفينيا مع إيطاليا والنمسا والمجر وكرواتيا.

وأعلنت إسبانيا حالة طوارئ وطنية جديدة وحظر التجول الليلي، في حين سجلت فرنسا عددا قياسيا من الإصابات اليومية مع أكثر من 50 ألف حالة، ومددت حظر التجول الليلي الذي يطال مناطق يسكنها قرابة 46 مليون شخص.

وأعلن مسؤولون في قطاع الصحة الفرنسي فقدان السيطرة على جائحة كورونا، وذلك بالتزامن مع تسجيل فرنسا 52 ألف إصابة جديدة أمس الأحد.

وطرح رئيس الهيئة الاستشارية الحكومية لمكافحة الفيروسات جان فرانسوا دلفريسي فكرة اللجوء إلى إعادة فرض الإغلاق المحلي التام، أو تمديد حظر التجول الجزئي الذي يبدأ من الساعة التاسعة مساء حتى الساعة السادسة صباحا، وتم فرضه في نصف المقاطعات الإدارية الفرنسية.

وفي ألمانيا، أعلن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل تأجيل مؤتمر كان من المقرر عقده في أوائل ديسمبر/كانون الأول المقبل لانتخاب رئيس جديد، وذلك بسبب زيادة عدد الإصابات.

وفي بلجيكا، يتضاعف عدد المرضى الذين يخضعون للعلاج في وحدات الرعاية المركزة كل 8 أيام، حيث بلغ عدد الحالات 757 حالة أمس الأحد، في حين يخضع أكثر من 4800 شخص للعلاج في المستشفيات.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة البلجيكي إيف فان لايتيم في مؤتمر صحفي إن أسرّة وحدات الرعاية المركزة في بلجيكا -وعددها ألفا سرير- قد تصبح غير متوفرة في غضون أسبوعين إذا ما استمرت المعدلات بالارتفاع.

وأمرت منطقة بروكسل -وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا بالفيروس في أوروبا- أول أمس السبت بإغلاق جميع المنشآت الثقافية والرياضية، وقالت إن حظر تجول لفترة أطول سيفرض على السكان بدءا من اليوم.

وذكر الاتحاد الأوروبي -الذي يتخذ من بروكسل مقرا له- أنه قلص اجتماعات الخبراء وكبار المسؤولين، وقرر عقد المزيد من المؤتمرات عبر الفيديو.

وفي أستراليا، تلقى مواطنو ملبورن البالغ عددهم 5 ملايين شخص أنباء رفع تدابير الإغلاق هذا الأسبوع بعد طول انتظار، وقال دانيال أندروز رئيس حكومة ولاية فيكتوريا "كانت سنة صعبة للغاية، ضحى أهالي فيكتوريا كثيرا، وأنا فخور بكل شخص منهم".

المنطقة العربية
وأعلنت سلطنة عمان اليوم تسجيل 16 وفاة و422 إصابة، وليبيا 6 وفيات ونحو 1210 إصابات، في حين رصد السودان 3 إصابات بالفيروس فقط.

كما أعلن العراق وفاة 48 من مواطنيه، في حين سجلت السعودية 17 وفاة، والكويت 3 وفيات بالفيروس.

وفي تونس تم تسجيل 164 وفاة و3600 إصابة بالفيروس خلال 3 أيام.