مباحثات ليبيا.. تفاهمات مبدئية بجنيف بشأن سرت والجفرة وملفات أخرى في مفاوضات بلوزان

 قال مصدر في لجنة "5+5" العسكرية إن جميع التفاهمات التي توصل إليها طرفا الصراع الليبي في مفاوضات جنيف "هي تفاهمات مبدئية تحتاج لوضع آلية تنفيذ يتفق عليها لاحقا"، في حين تجري بمدينة لوزان مباحثات أخرى بشأن شكل الدولة وحكومة الوحدة الوطنية وملفات أخرى.

وفي حديث للجزيرة، توقّع مصدر في حكومة الوفاق عدم توقيع اتفاق نهائي مع وفد قيادة قوات حفتر، وهو الاتفاق الذي يفترض أن تبدأ بعده مهلة 90 يوما المتفق عليها لسحب المرتزقة الأجانب من ليبيا.

وأضاف أن الملف الأصعب في مفاوضات الطرفين هو أن تكون منطقتا سرت والجفرة وسط ليبيا منزوعتي السلاح، وأوضح أن وفد حكومة الوفاق يضغط في هذا الاتجاه، وأن هناك قبولا مبدئيا من وفد حفتر.

وذكر المصدر أن الجولة الرابعة من المفاوضات تختتم أعمالها غدا الجمعة، وأن البعثة الأممية في ليبيا هي المسؤولة عن الخروج ببيان ختامي من عدمه.

ملفات أخرى
وفي لوزان السويسرية، تجري مباحثات أخرى بين ممثلين عن مجلسي النواب في طبرق والأعلى للدولة والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وأنصار النظام السابق وحزب العدالة والبناء وآخرين من مدينتي مصراتة والزنتان، في لوزان السويسرية.

وتجري هذه المحادثات بتسيير من مركز الحوار الإنساني ورعاية البعثة الأممية في ليبيا.

وقال مصدر مشارك في اجتماعات لوزان للجزيرة إن هذه الجولة هي استكمال لمباحثات "مونترو"، التي انتظمت في الفترة من 7 إلى 9 سبتمبر/أيلول الماضي.

وتمهد هذه المباحثات للملتقى السياسي الليبي المزمع عقده في تونس من 8 إلى 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

Troops loyal to Libya's internationally recognized government are seen in military vehicles as they prepare before heading to Sirte
قوات حكومة الوفاق طردت قوات حفتر من الغرب الليبي ووصلت لمشارف مدينة سرت (رويترز)

وأضاف المصدر أن الوفود المجتمعة في لوزان تناقش آليات إعادة تشكيل المجلس الرئاسي، وإنشاء حكومة وحدة وطنية، ومعايير اختيار وزراء الحكومة وفصلها عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.

وتوافقت الوفود في اجتماعات "مونترو" السابقة حول إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في نهاية فترة انتقالية تمتد إلى 18 شهرا وفق إطار دستوري يتم الاتفاق عليه.

الاتجاه الصحيح
وأمس الأربعاء، تحدث رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري عما سماه السير في الاتجاه الصحيح في طريق إنهاء المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد.

وخلال مؤتمر صحفي في الرباط مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، قال المشري "نعمل على تفعيل اتفاق المناصب السيادية، وكيفية الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وبدأنا نسير مع الأشقاء المغاربة في الإطار الصحيح لإنهاء المرحلة الانتقالية".

أما المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ليبيا بالوكالة ستيفاني وليامز، فقد أعربت عن تفاؤلها بإمكانية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في البلاد.

وقالت وليامز إنها تستند في تفاؤلها إلى أجواء "الجدية والالتزام" التي اتسمت بها المحادثات المباشرة الأولى للجنة العسكرية الليبية المشتركة التي تمثّل طرفي النزاع الليبي.