حاجز زجاجي وتحكم في الميكرفون.. ترامب وبايدن يتواجهان في المناظرة الأخيرة

Donald Trump And Joe Biden Participate In First Presidential Debate CLEVELAND, OHIO - SEPTEMBER 29: U.S. President Donald Trump and Democratic presidential nominee Joe Biden participate in the first presidential debate at the Health Education Campus of Case Western Reserve University on September 29, 2020 in Cleveland, Ohio. This is the first of three planned debates between the two candidates in the lead up to the election on November 3. Win McNamee/Getty Images/AFP== FOR NEWSPAPERS, INTERNET, TELCOS & TELEVISION USE ONLY == DATE 30/09/2020
ترامب (يسار) وبايدن خلال المناظرة الأولى بينهما (الفرنسية)

تتاح للرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، آخر فرصة لطرح حجج تقنع الجماهير بإعادة انتخابه، حين يواجه منافسه الديمقراطي جو بايدن أمام حشد ضخم من الأميركيين في مناظرة عامة هي الأخيرة بينهما قبل الانتخابات المقررة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني.

وتأتي المناظرة التي ستنقلها شاشات التلفزيون في وقت يحتاج فيه ترامب بشدة لتغيير مسار السباق، إذ يتخلف بدرجة كبيرة عن بايدن في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد قبل أقل من أسبوعين على التصويت، وإن كانت المنافسة أكثر احتداما بكثير في بعض الولايات.

وكانت المناظرة الأولى بينهما في نهاية سبتمبر/أيلول في كليفلاند بولاية أوهايو انتهت إلى فوضى عارمة، وتبادل اتهامات بين المرشحين.

وتابع ما لا يقل عن 73 مليون مشاهد تلك المناظرة الأولى بين المرشحين، وفوّت ترامب مناظرة ثانية بعدما تقرر إجراؤها عبر الإنترنت في أعقاب تشخيص إصابته بمرض كوفيد-19، الذي أبعده عن الحملة الانتخابية لأكثر من أسبوع، وهو يحاول بشدة منذ ذلك الحين كسب أرضية، ويعقد أحيانا مؤتمرين انتخابيين في يوم واحد.

وستشمل القضايا المطروحة في المناظرة جائحة كورونا والعلاقات العرقية وتغير المناخ والأمن القومي. وترى حملة ترامب أن المناظرة بأكملها يجب أن تركز على السياسة الخارجية.

قواعد وإجراءات جديدة
ولتجنب الفوضى التي سادت المناظرة الأولى، سيتم قطع ميكروفون المرشح، الذي لا يكون دوره في الكلام.

وانتقد ترامب تلك الخطوة ووصفها بغير المنصفة، كما انتقد بشدة الصحفية كريستن ويلكر، التي ستدير المناظرة، وقال إنها "يسارية ديمقراطية متصلبة".

ولكسب أرضية في آخر المناظرات قد يتعين على ترامب تغيير مساره عن المناظرة الأولى، التي قاطع فيها حديث بايدن مرارا، وشن هجوما شخصيا عليه، ولم يبد احتراما يذكر لمدير المناظرة.

وكان بايدن (77 عاما) الذي يتقدم في استطلاعات الرأي، وصف ترامب في المناظرة الأولى بأنه "كاذب" و"عنصري" و"مهرج". ورد رجل الأعمال السابق "بأن بايدن لا يمت إلى الذكاء بصلة".

ورغم الإجراءات الجديدة، لا شيء يدل حاليا على أن اللهجة ستكون هذه المرة لائقة أكثر أو بناءة، رغم أنه سيتم وضع حاجز زجاجي بين المرشحين بسبب وباء كوفيد-19.

ويتخوف ترامب من أن يصبح رئيسا شغل ولاية واحدة، مما دفعه لتكثيف هجماته الشخصية في الأيام الماضية على نزاهة منافسه مؤكدا أن عائلة بايدن هي "مؤسسة إجرامية".

وكشف أحدث استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس أن بايدن يتقدم بفارق 9 نقاط على مستوى البلاد انخفاضا من 12 نقطة خلال الأسبوع الأول من أكتوبر/تشرين الأول. وتقدم بفارق كبير في ولايتي ميشيغان وويسكونسن، وهما من الولايات التي تشهد منافسة حامية.

وأدلى حتى الآن، أكثر من 42 مليون أميركي بأصواتهم وفق المنظمة المستقلة "إلكشنز بروجكت" (Elections Project)، ويشكّل هذا الرقم نحو 30% من إجمالي المقترعين في انتخابات 2016.

المصدر : الجزيرة + وكالات