حذرت من كارثة إنسانية.. الأمم المتحدة تدعو اليمنيين لوقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات

NEW YORK, NY - SEPTEMBER 23: United Nations Secretary-General António Guterres speaks at the Climate Action Summit at the United Nations on September 23, 2019 in New York City. While the United States will not be participating, China and about 70 other countries are expected to make announcements concerning climate change. The summit at the U.N. comes after a worldwide Youth Climate Strike on Friday, which saw millions of young people around the world demanding action t
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش (الفرنسية)

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش اليوم الثلاثاء أطراف الصراع في اليمن إلى وقف فوري لإطلاق النار، والعودة إلى المفاوضات بغية التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب.

وقال غوتيرش في إفادته لأعضاء مجلس الأمن الدولي -في جلسته المنعقدة حاليا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك- "ما زلت قلقا للغاية بشأن الوضع في اليمن، وهو صراع محلي أصبح إقليميا بمرور الوقت، حيث أدى ما يقرب من 6 سنوات من الحرب إلى تدمير حياة ملايين اليمنيين، وتقويض جهود بناء الثقة في المنطقة".

ورأى غوتيرش أن الأسبوع الماضي جلب بصيص أمل بعد اتخاذ الأطراف اليمنية (الحكومة اليمنية والحوثيين) خطوات واعدة بإطلاق سراح أكثر من ألف سجين، في أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية النزاع.

ومضى قائلا "ظهر أيضا أن الطرفين على وشك التوصل إلى اتفاق، ومتابعة التزاماتهما"، لافتا في هذا الصدد إلى أن "الأمم المتحدة تواصل تسهيل المفاوضات بين الأطراف اليمنية بشأن الإعلان المشترك".

ويتضمن الإعلان المشترك -حسب غوتيرش- وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وتدابير اقتصادية وإنسانية، واستئناف العملية السياسية.

لكن الأمين العام للأمم المتحدة استدرك قائلا "إلا أن الحالة الأمنية (في اليمن) لا تزال هشة، وخلال الأسابيع الأخيرة، شهدنا تصعيدا إضافيا للصراع في محافظات الجوف ومأرب والحديدة، مع كون الأخيرة مصدر قلق كبير لأنها تخاطر بتقويض اتفاقية ستوكهولم عام 2018".

كارثة إنسانية
وفي سياق متصل، حذرت الأمم المتحدة من استمرار تدهور الوضع الإنساني في اليمن، مع تصاعد الاشتباكات في الحديدة وتعز وأماكن أخرى.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم المنظمة إن "خطر الجوع يتصاعد ويهدد ملايين اليمنيين، مع زيادة أسعار المواد الغذائية بنسبة 140% على متوسط الأسعار قبل الصراع".

كما حذّر من احتمال إغلاق مزيد من البرامج الإنسانية في اليمن بحلول نهاية العام الحالي ما لم يوفّر التمويل اللازم، مشيرا إلى تقليص أو إيقاف 16 من برامج الأمم المتحدة الرئيسة في اليمن.

وأضاف دوجاريك أن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن مُوّلت بنسبة 42% فقط، وهو أدنى مستوى تمويل على الإطلاق، حسب تعبيره. ودعا جميع الجهات المانحة إلى الوفاء بالتزاماتها وزيادة الدعم.

ومنذ 2015، تنفذ السعودية والإمارات عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.

وخلفت الحرب المستمرة للعام السادس 112 ألف قتيل بينهم 12 ألف مدني، وبات 80% من سكان اليمن -البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة- يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول