بعد إعفاء مواطنيهما من تأشيرات السفر.. الإمارات تطلب فتح سفارة لها في إسرائيل

وفد أميركي إسرائيلي في زيارة سابقة لأبو ظبي (رويترز)

طلبت الإمارات رسميا اليوم الثلاثاء من إسرائيل السماح لها بإقامة سفارة لها في مدينة تل أبيب.

وقالت صفحة إسرائيل بالعربية على تويتر -التي تديرها وزارة الخارجية الإسرائيلية- إن "مندوب وزارة الخارجية الإماراتية قدم طلبا رسميا لوزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي لفتح سفارة إماراتية في مدينة تل أبيب".

وجاء تسليم الطلب على هامش أول زيارة لوفد حكومي إماراتي إلى إسرائيل، تم خلالها توقيع 4 اتفاقيات بين البلدين.

وشملت الاتفاقيات تسيير الرحلات الجوية، والتعاون في الاستثمار والعلوم، وإعفاء الأفراد من تأشيرات الدخول، وذلك للمرة الأولى بين إسرائيل ودولة عربية.

وأعلن مسؤول أميركي -خلال الزيارة- تأسيس صندوق "أبراهام" للتنمية بشراكة إماراتية إسرائيلية، وأوضح أن رأسماله سيبلغ 3 مليارات دولار، وسيتخذ من القدس مقرا له، ويسعى لتنفيذ استثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في استقبال الوفد الإماراتي، الذي ترأسه وزير الاقتصاد عبد الله بن طوق المري ووزير الدولة للشؤون المالية عبيد حميد الطاير.

وجاء المسؤولون الإماراتيون برفقة وفد أميركي ضم وزير الخزانة ستيفن منوتشين، ومبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط آفي بركوفيتش، في طائرة تابعة لشركة الاتحاد الإماراتية هبطت في مطار بن غوريون.

واقتصرت زيارة الوفد الإماراتي على مطار بن غوريون، واستغرقت حوالي 4 ساعات، في ظل إجراءات احترازية صارمة لمواجهة وباء كورونا.

وقال نتنياهو -أثناء استقباله المسؤولين الإماراتيين- "نكتب التاريخ بطريقة ستتوارثها الأجيال، أعتقد أن زيارة وفد من الإمارات بهذا المستوى الرفيع ستظهر لشعوبنا وللمنطقة وللعالم بأسره فائدة العلاقات الودية والسلمية".

تنديد فلسطيني

من جهة أخرى، استنكر مسؤولون وقياديون فلسطينيون زيارة الوفد الإماراتي، ورأوا أنها ستشجع الاحتلال الإسرائيلي على تصعيد عدوانه بحق الشعب الفلسطيني.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية "مؤسف أن الأشقاء لم يعودوا عونا لنا على الاحتلال، الذي يمس شعبنا وأرضنا وديننا".

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إن "هذه الهرولة الإماراتية للتطبيع مع الاحتلال تشكل علامة فارقة في ظل تصاعد العدوان ضد الشعب الفلسطيني، سواء البناء والتوسع الاستيطاني، أو طرح عطاءات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الاستعمارية، أو التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني".

وتابع "هذا شيء مخز؛ ما تم إعلانه من الاتفاقات الثنائية اليوم، الوفود التي تأتي وتذهب، كل ذلك يجري من أجل إعطاء أوراق قوة للاحتلال لتصعيد عدوانه وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني، ومزيد من التعنت والغطرسة".

من جهته، قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم إن "هذه الزيارة ستشجع الاحتلال على مواصلة الضم التدريجي لأراضي الضفة الغربية".

المصدر : الجزيرة + وكالات