بعد احتجاجات دامية بكسلا.. الآلاف يشيعون قتلاهم ومؤتمر لحل مشكلة شرقي السودان

تشييع قتلى في احتجاجات السودان
تشييع قتلى في احتجاجات كسلا السودانية (الجزيرة)

شيع آلاف السودانيين في مدينة كسلا، عقب صلاة الجمعة، 8 جثامين قتلوا في المواجهات التي اندلعت بين قوات الأمن والأهالي، عقب الاحتجاجات التي شهدتها المدينة رفضا لإقالة والي الولاية صالح عمار.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن حالة من الهدوء الحذر تخيم على المدينة (التي تقع شرقي السودان)، مع استمرار سريان حظر التجول، ووسط انتشار كثيف لقوات الأمن. وتسببت الأحداث -حسب السلطات- في سقوط 8 قتلى، بينهم واحد من القوات النظامية، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 15 شخصا.

ووجه محمد حمدان حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة السوداني القوات العسكرية بفرض هيبة الدولة، والقيام بواجبها في حماية المواطنين، وذلك في تعليقه على المظاهرات التي خرجت اليوم بمدينة كسلا احتجاجا على إعفاء واليها.

وأشار حميدتي إلى اعتزام الحكومة السودانية تكوين لجان لحل مشكلة شرقي السودان عبر التراضي، وعقد مؤتمر تشاوري يجمع كل مكونات المنطقة، دون إقصاء أحد، حسب تعبيره.

واتهم "تجمع المهنيين السودانيين" ما سماها "قوى ذات ارتباط بالنظام المعزول" في شرق البلاد بإشعال نار الفتنة القبلية، مستغلة قضية إعفاء والي كسلا.

كما انتقد التجمع -في بيان- التدخل المتأخر للقوات العسكرية والأمنية في هذه الأحداث، وإطلاق النار على المتظاهرين.

وانتقد تجمع المهنيين أيضا أداء الحكومة الانتقالية بعد أكثر من عام على تشكيلها، واعتبره ضعيفا ومضطربا ولا يرتقي لمستحقات "ثورة ديسمبر"، وفق البيان.

في حين حمّل المؤتمر الشعبي المعارض -في بيان- رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك المسؤولية، ودعا إلى إسقاط الحكومة عبر الشارع اتقاء لتفتيت البلاد، وفق البيان.

ويشهد عدد من مدن شرق البلاد حالة من التوتر عقب التوقيع على اتفاق السلام في جوبا (عاصمة دولة جنوب السودان) في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث تختلف بعض المكونات القبلية حول رؤيتها للاتفاق الذي شمل مسارا لشرق السودان.

وتصاعدت حدة الاحتجاجات -ذات الطابع القبلي- عقب قرار رئيس الوزراء إعفاء والي كسلا قبل أيام.

المصدر : الجزيرة