قره باغ.. بوتين يعبر لأردوغان عن مخاوفه وأذربيجان تحذر أرمينيا من ضرب أنابيب النفط والغاز

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي مستجدات الصراع في إقليم ناغورني قره باغ، في حين وصف رئيس الوزراء الأرميني الوضع في الإقليم بأنه صعب جدا.

وقال الكرملين في بيان إن بوتين وأردوغان اتفقا الأربعاء -في أول اتصال هاتفي بينهما منذ اندلاع المعارك بين قوات أذربيجان وأرمينيا في قره باغ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي- على "الحاجة العاجلة إلى جهود مشتركة لوضع حد لإراقة الدماء بأسرع وقت".

وأضاف أن الرئيسين أكدا مجددا أهمية وقف إطلاق النار الذي تتوسط فيه موسكو.

وذكر الكرملين أن بوتين عبر لنظيره التركي عن قلقه بشأن مشاركة مقاتلين من الشرق الأوسط في معارك قره باغ، حسب قوله.

وقال بيان صادر عن مكتب أردوغان إن الرئيس التركي أبلغ بوتين خلال الاتصال الهاتفي برغبة أنقرة في حل دائم للصراع في قره باغ.

وأشار البيان إلى أن الرئيسين بحثا أيضا الوضع في سوريا وليبيا.

تركيا تنفي إرسال مقاتلين

وكان أردوغان قال في وقت سابق من اليوم إن بلاده لم ترسل مقاتلين سوريين إلى أذربيجان مثلما أفادت بعض التقارير، لكنها تؤيد حليفتها باكو تأييدا كاملا.

وطالب الرئيس التركي -في كلمة أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان- مجموعة مينسك بعدم المماطلة في حل مشكلة قره باغ، وإنهاء المفاوضات بإعادة الأراضي المحتلة إلى أذربيجان.

أردوغان طالب بإعادة الأراضي المحتلة إلى أذربيجان لإنهاء الصراع (الأناضول)

في غضون ذلك، يستمر القتال في إقليم ناغورني قره باغ ومحيطه على الرغم من الهدنة التي أعلنت قبل أيام.

وأكد الرئيس الأذري إلهام علييف في مقابلة مع قناة تركية أن جيش بلاده يتقدم في أكثر من محور في الإقليم، وأنه سيحرر أراضي أذربيجان.

وقال علييف إن العمليات العسكرية في ناغورني قره باغ ستتواصل إلى حين استعادة الإقليم كاملا، غير أنه دعا السكان الأرمن في قره باغ إلى عدم الشعور بالقلق.

وتوعد علييف أرمينيا بأنها ستدفع ثمنا باهظا إذا أقدمت على مهاجمة خطوط أنابيب الغاز والنفط الأذرية.

تقدم القوات الأذرية

وفي وقت لاحق، أعلن الرئيس الأذري عبر تويتر أن جيش بلاده استعاد 8 قرى إضافية من الاحتلال الأرميني، وهي قره داغلي، وخاتون بولاك، وقره كوللو التابعة لولاية فضولي، بالإضافة إلى بولوتان، ومليك جانلي، وكمر تورك، وتكه، وتاغسير التابعة لولاية خوجاوند.

في المقابل، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إن أذربيجان تسعى إلى احتلال إقليم قره باغ بالكامل، مؤكدا أن الوضع في منطقة الصراع صعب للغاية.

وأضاف باشينيان أن أذربيجان وتركيا لن تتوقفا عما وصفه بالعدوان.

وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إن القوات الأذرية قصفت صباح اليوم معدات عسكرية أرمينية على الحدود الشمالية مع إقليم قره باغ وهدفا عسكريا قبالة منطقة كافاشار.

وشددت الوزارة على أنها تحتفظ لنفسها بحق الرد على أي منشأة عسكرية أذرية داخل أذربيجان.

وقالت إنها سجلت اليوم مقتل 23 جنديا، مما يرفع عدد القتلى في صفوفها إلى 555 منذ بدء المعارك مع قوات أذربيجان في 27 سبتمبر/أيلول الماضي.

اقتراح لنشر مراقبين

من ناحية أخرى، اقترحت روسيا نشر مراقبين عسكريين روس، ودعت إلى البدء في حل النزاع بالطرق الدبلوماسية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن من الأفضل نشر مراقبين عسكريين روس على خط المواجهة في ناغورني قره باغ، لكن القرار يعود لأرمينيا وأذربيجان.

وأكد أن بلاده لا تتفق مع الموقف التركي بأنه من المحتمل أن يكون هناك حل عسكري للنزاع بشأن قره باغ، وأنها أخطرت باكو ويريفان بضرورة عقد لقاءات بين العسكريين لوضع آليات للتحقق من وقف إطلاق النار في الإقليم.

المصدر : الجزيرة + وكالات