متباهيا بمناعته ضد كورونا.. ترامب يستأنف حملته الانتخابية بعد أسبوع من مغادرة المستشفى

President Trump Holds First Campaign Rally Since Coronavirus Diagnosis
ترامب في أول تجمع انتخابي له في فلوريدا بعد إصابته بفيروس كورونا (الفرنسية)

عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمواصلة حملته الانتخابية من فلوريدا أمس، الاثنين، في أول تجمع انتخابي رسمي له منذ إصابته بفيروس كورونا، مؤكدا لحشد من أنصاره أنه "قوي للغاية".

وهتف ترامب للحشود المتجمعة في سانفورد (بولاية فلوريدا) عازما على إثبات عودته الصاخبة إلى السباق "لقد تخطيته، والآن يقولون إن لدي مناعة" ضد فيروس كورونا المستجد.

وأضاف وسط ضحك أنصاره "يمكنني أن أسير وسط هذا الحشد.. أن أقبّل الحضور أجمعين، أن أقبّل الرجال والنساء الجميلات".

وإن كان ترامب يتباهى بـ"مناعته" ضد المرض؛ إلا أن هذه المسألة ما تزال محاطة بالكثير من العوامل غير المؤكدة، إذ لا يعرف تحديدا مدى الحماية الناجمة عن الأجسام المضادة التي يكتسبها المريض، ولا الفترة التي يدوم مفعولها.

وكشفت دراسة نشرت نتائجها، الثلاثاء، في مجلة "ذا لانسيت" (The Lancet) الطبية أن أميركيا أُصيب مرتين بوباء كوفيد-19 بفارق شهر ونصف، وأن الإصابة الثانية كانت أكثر خطورة من الأولى.

وفي ظل استطلاعات للرأي تشير جميعها إلى تقدم المرشح الديمقراطي المنافس جو بايدن عليه، يأمل الرئيس الجمهوري ردم الهوة خلال الشوط الأخير من الحملة من خلال التنقل في أرجاء البلاد.

وبعد أسبوع فقط من خروجه من المستشفى، بدا ترامب مفعما بالنشاط لدى إلقائه خطابه، الذي استغرق أكثر من ساعة، ولم يوفّر فيه أيا من أهدافه الانتخابية المعتادة إلا وهاجمه، من "المحتالة هيلاري" كلينتون إلى الصحافة "الفاسدة"، مع إطلاق تحذيرات شديدة من مخاطر "اليسار الراديكالي" والكابوس الاشتراكي".

وهتف ترامب "أحب فلوريدا!"، متوددا إلى سكان الولاية التي قد تؤدي دورا حاسما في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، غير آبه لاستطلاعات الرأي، التي تتوقع كلها هزيمته أمام بايدن.

وعند مغادرته قاعدة أندروز العسكرية القريبة من واشنطن، لم يكن ترامب يضع كمامة، خلافا لجميع عناصر الجهاز السري المكلفين بأمنه والمساعدين المحيطين به، وفق سيناريو مدروس لإظهاره في موقع القوة.

وبعيد إقلاع الطائرة الرئاسية، أعلن طبيب البيت الأبيض شون كونلي أن ترامب خضع لفحوصات أظهرت نتائج سلبية تؤكد أنه لم يعد يحمل الفيروس "لعدة أيام متتالية".

من جهته، قال بايدن "كلما بقي ترامب رئيسا افتقر أكثر إلى حس المسؤولية"، وهو يتهم الرئيس بالتقليل من خطورة الفيروس. وقال بهذا الصدد "سلوكه الشخصي اللامسؤول منذ تشخيص إصابته كان شائنا".

وعلق على مهرجان فلوريدا الانتخابي، فقال إن ترامب لا يحمل للولاية سوى "خطاب الانقسام والخوف"، مضيفا "ما فشل في حمله لا يقل خطورة، فهو ليس لديه أي خطة للسيطرة على هذا الفيروس الذي خطف أرواح أكثر من 15 ألفا من سكان فلوريدا".

ويتقدم المرشح الديمقراطي بنحو 10 نقاط على خصمه الجمهوري في متوسط استطلاعات الرأي الوطنية، وعزز تفوقه في نوايا الأصوات في الولايات التي ستحسم الانتخابات.

وأدلى أكثر من 10 ملايين أميركي حتى الآن بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية سواء عبر البريد أو عبر التصويت المبكر، مسجلين رقما قياسيا وفق تعداد نشر الاثنين.

وبعد فلوريدا، يزور ترامب، الثلاثاء، بنسلفانيا وهي أيضا من الولايات الأساسية، ثم آيوا الأربعاء، على أن يواصل مهرجاناته بشكل مكثف طوال الأسابيع الثلاثة المقبلة.

من جهة ثانية، قال ترامب في تغريدة على تويتر إن الجمهوريين سيقدمون رعاية صحية أفضل بكثير من الديمقراطيين، وبتكلفة أقل بكثير، وأضاف ترامب أن الحزب الجمهوري سيحمي دائما الأشخاص، الذين يعانون من ظروف صحية مزمنة.

المصدر : وكالات