رفضت الإجابة عن أسئلة الإجهاض والشذوذ.. القاضية الأميركية باريت تتعهد بفصل المعتقدات عن القضاء

Senate Holds Confirmation Hearing For Amy Coney Barrett To Be Supreme Court Justice
القاضية باريت في جلسة الاستماع الثانية بمجلس الشيوخ بعد أن رشحها ترامب لشغل منصب في المحكمة العليا (الفرنسية)

ذكرت إيمي كوني باريت -القاضية المتدينة والمرشحة لشغل منصب في المحكمة العليا- الثلاثاء أنها ستفصل معتقداتها الدينية الخاصة عن أي أحكام قضائية ستصدرها، وذلك في جلسة الاستماع الثانية بمجلس الشيوخ الأميركي، وسط خلاف حاد بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن ترشيحها.

ورفضت باريت الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالإجهاض على وجه التحديد، مشيرة إلى أنه من غير المناسب أن يوضح المرشح مسبقا كيف سيبت في القضايا المعروضة على المحكمة، وأضافت "لا يمكنني التعبير عن آرائي بشأن القضايا أو أن ألتزم مسبقا بنتيجة معينة".

وأكدت أن قرارها بأن تكون لها عائلة كبيرة متعددة الأعراق، وأن تجعل الإيمان جزءا أساسيا من حياتهم هو خيار خاص، وقالت للجنة القضائية في مجلس الشيوخ "أنا ملتزمة بسيادة القانون".

ورشح الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضية باريت لشغل المنصب الشاغر في المحكمة العليا، والتي تحظى بدعم كبير في الأوساط المسيحية التقليدية التي تشاركها قيمها، بدءا من معارضتها المعلنة للإجهاض والتمسك بمفهوم الزواج على أنه ارتباط "بين رجل وامرأة"، وفقا لرسالة إلى البابا في 2015.

وقد أحجمت باريت عن التعليق على حقوق الشواذ جنسيا، وبعد الإلحاح عليها لبيان الكيفية التي ستكون عليها أحكامها بشأن حقوقهم، رفضت إعطاء إجابة واضحة، وتجنبت الأسئلة المتعلقة بزواج الشواذ المثليين، فيما تعهدت بعدم التمييز في الأحكام.

وقالت باريت "لم أفرق أبدا على أساس التفضيل الجنسي"، مشيرة إلى التمييز العنصري، ووصفتهما بـ"البغيضين".

وبدأت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ في وقت سابق اليوم توجيه الأسئلة إلى باريت، وهي العملية التي بدأت أمس وتستمر لمدة يومين، ويوجه النواب خلال تلك العملية أسئلة للقاضية المرشحة.

وقد شهدت جلسة الاستماع الأولى أمس في مجلس الشيوخ خلافا حادا بين الجمهوريين والديمقراطيين.

وبعد تعرضها لعدد كبير من الأسئلة بعد اليوم الأول المخصص للبيانات العامة، اعترفت القاضية باريت بأنها تملك بندقية وتتمسك بتعاليم الكنيسة الكاثوليكية.

واختار الرئيس الجمهوري في 26 سبتمبر/أيلول الماضي القاضية المحافظة البالغة 48 عاما لخلافة القاضية التقدمية روث بادر غينسبورغ أيقونة الجناح الليبرالي للمحكمة، بعد وفاتها بـ8 أيام جراء مرض السرطان.

وندد الديمقراطيون -الذين لا يملكون ما يكفي من الأصوات لعرقلة تثبيتها- بجلسة استماع "غير مسؤولة" في خضم أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، فضلا عن أن 3 أعضاء جمهوريين في المجلس أتت نتائج فحوصهم إيجابية مطلع الشهر الحالي.

واتهموا أيضا ترامب والجمهوريين باحتقار الناخبين الذين انتخب عدة ملايين منهم عبر البريد، ونددوا بآلية تثبيت "غير نظامية" بسبب قربها من موعد الانتخابات.

وإذا تم تعيين القاضية باريت فعليا فستضم المحكمة العليا 6 قضاة محافظين من أصل 9، وهي أكثرية متينة يمكن أن تحافظ على تأثير ترامب على الولايات المتحدة حتى بعد انتهاء رئاسته.

المصدر : وكالات