مفخخة حوثية في أجواء السعودية وقوات الحكومة اليمنية تحقق مكاسب ميدانية بالجوف

أعلن الجيش الوطني اليمني تحقيق مكاسب ميدانية في محافظة الجوف، بينما قال التحالف السعودي الإماراتي إنه أسقط -اليوم الأحد- طائرة مسيرة مفخخة فوق نجران.

وقد أكدت القوات الحكومة اليمنية سيطرتها على أغلب المواقع في منطقة دحيضة والمواقع المجاورة لمعسكر الخنجر في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، بعد معارك مع الحوثيين.

وتصاعدت حدة المعارك خلال الأيام القليلة الماضية، وسط تقدم لقوات الجيش وسيطرتِها على مواقع شرقي مدينة الحزم، المركز الإداري لمحافظة الجوف.

وتسيطر جماعة الحوثي على عاصمة الجوف منذ مارس/آذار الماضي، بينما تبذل القوات الحكومية جهودا عسكرية منذ أشهر من أجل استعادتها.

وقد نعى الجيش اليمني قائدَ اللواء 110-مشاة العميد عبد العزيز حنكل الذي قتل خلال المواجهات مع الحوثيين شرق منطقة المرازيق في الجوف.

من جهتها، اعترفت جماعة الحوثي -مساء أمس السبت- بمقتل 6 من قياداتها الميدانية في المعارك الدائرة بعدد من جبهات القتال في البلاد.

وذكرت وكالة سبأ التابعة للحوثيين أن الجماعة شيعت 6 من قياداتها في محافظتي صنعاء (شمال) وحجة (شمال غرب) بحضور مسؤولين كبار منها.

وأوضحت أن القتلى هم: العميد صالح القعود، والعميد عبد الرقيب عزيز، والمقدم علي حمدين، والمقدم صغير العزام، والمقدم أحمد حباط، والملازم الثاني عادل الشامي.

وإلى جانب الجوف، تتواصل المعارك بين الجانبين في مدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن، مما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح.

إسقاط مسيرة حوثية

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي إن قوات التحالف المشتركة تمكنت صباح اليوم الأحد من اعتراض وتدمير طائرة مسيرة "مفخخة أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية، بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين بمدينة نجران".

وهذه ثالث طائرة "مسيرة مفخخة" يطلقها الحوثيون على السعودية خلال الـ24 ساعة الماضية.

يأتي ذلك بعد 5 أيام من إعلان السعودية إحباط "هجوم إرهابي وشيك" من قبل مليشيا الحوثي جنوب البحر الأحمر، حيث قالت السعودية إنه تم اكتشاف زورق حوثي يتم التحكم فيه عن بعد، وأكدت تدميره بالقرب من ميناء الصليف.

ومنذ 2015، ينفذ تحالف تقوده الجارة السعودية عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

وخلّفت الحرب المستمرة للعام السادس 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، وبات 80% من السكان -البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة- يعتمدون على مساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.