قائد القوات الجوية الإثيوبية: قادرون على صد أي هجوم على سد النهضة

Ethiopia's Grand Renaissance Dam seen as it undergoes construction work on the river Nile in Guba Woreda
آبي أحمد نفى أن يكون الغرض من إقامة السد إلحاق الضرر بأي دولة (رويترز)

جدد قال قائد القوات الجوية الإثيوبية الجنرال يلما مرديسا تصريحاته بأن بلاده قادرة على منع أي هجوم على سد النهضة الذي هو محل نزاع مع كل من السودان ومصر.

وأكد مرديسا في تصريح لوكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية أن القوات الجوية لبلاده تمتلك قوة ضاربة ومتطورة.

وكشف أن قواته ترصد المجال الجوي القريب من سد النهضة، وأن المنطقة تحت مراقبة مشددة، ولا يسمح بالاقتراب من المجال الجوي للسد.

وكان مرديسا قد أكد في مارس/آذار الماضي استعداد بلاده لأي هجوم، وذلك في سياق تصعيد إعلامية إثيوبي عقب انسحاب أديس أبابا من المفاوضات مع مصر والسودان برعاية أميركية، مؤكدة حقها في مياه النيل، وأنه لا توجد قوة تمنعها من استغلال مواردها في التنمية، وهو ما رفضته القاهرة واعتبرته تصعيدا غير مبرر.

بدوره، أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يوم الجمعة الماضي عن أمله في التوصل إلى نتيجة بمفاوضات سد النهضة مع دولتي المصب، مصر والسودان.

وقال آبي أحمد خلال جلسة النقاش العام في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن سد النهضة يستهدف المحافظة على الموارد المائية لإثيوبيا، والتي كانت تتبخر في دول المصب.

ونفى أن يكون الغرض من إقامة السد إلحاق الضرر بأي دولة، مؤكدا أن ما تسعى إليه إثيوبيا هو تلبية احتياجات مواطنيها من الكهرباء والطاقة النظيفة.

وأضاف: لا يمكننا أن نتحمل إبقاء أكثر من 65 مليون إثيوبي بالظلام، في إشارة إلى الكهرباء التي تسعى إثيوبيا إلى الحصول عليها من عملية بناء السد.

وقال إننا هنا نسترشد بالمبادئ المقبولة والمنصفة، ولدينا التزامات تم التعبير عنها بجلاء في إعلان المبادئ الموقع مع مصر والسودان في مارس/آذار 2015.

واستدرك: لكن أود التأكيد على التزامنا لمعالجة مشاغل بلدان المصب، وأن نصل إلى نتيجة بخصوص المفاوضات.

وفي 21 يوليو/تموز الماضي عقد الاتحاد الأفريقي قمة مصغرة بمشاركة الدول الثلاث، عقب نحو أسبوع من انتهاء مفاوضات رعاها الاتحاد لنحو 10 أيام دون اتفاق، وأسفرت القمة عن الدعوة مجددا إلى عقد مفاوضات ثلاثية جديدة.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.

من جهتها، تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.

وأظهرت صور حصلت عليها الجزيرة الشكل الكلي لبحيرة خزان السد بعد اكتمال التعبئة الأولى في يوليو/تموز الماضي.

وأوضحت الصور الملتقطة يوم 12 أغسطس/آب الماضي عبر الأقمار الصناعية زيادة في مساحة المياه على طول نحو 90 كيلومترا على مجرى النيل الأزرق.

وتفيد أرقام تحليل الصور وقياساتها بأن المساحة الكلية للبحيرة تضاعفت 5 مرات بعد الملء لتبلغ 255 كيلومترا مربعا بسعة تقدر بما يزيد على 5 مليارات متر مكعب.

المصدر : الجزيرة + وكالات