استأثرت كارثة طائرة “بوينغ 737 ماكس 8” التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية باهتمام عالمي، خاصة أنها المرة الثانية في أقل من ستة أشهر التي يتعرض فيها هذا الطراز لحادث سقوط مميت.
قال الأمين العام لمجلس الأمن والدفاع الأوكراني أليكسي دانيلوف إن خبراء لجنة التحقيق الأوكرانيين الذين وصلوا إلى إيران يسعون للوصول إلى مكان تحطم الطائرة الأوكرانية، مشيرا إلى أن الفريق يريد أن يكشف عن أجزاء من صاروخ روسي الصنع من طراز "تور" في مكان تحطم الطائرة الأوكرانية المنكوبة.
وطالب زيلينسكي شعبه بالتوقف عن التكهنات ونظريات المؤامرة بشأن تحطم الطائرة، كما أعلن اليوم حدادا وطنيا.
وأضاف التقرير أن قائد الطائرة لم يجر اتصالا لاسلكيا يبلغ فيه بحدوث موقف غير معتاد، وأن الطائرة التي كانت تتجه في البداية غربًا للخروج من منطقة المطار استدارت إلى اليمين بعدما واجهت مشكلة للعودة إلى المطار قبل سقوطها.
وبحسب التقرير، اشتعلت النيران بالطائرة قبل سقوطها بقليل، وذكر شهود على الأرض أنهم رأوا الطائرة وهي تحلق على ارتفاع عال والنيران تشتعل فيها.
وذكرت الهيئة أن جهازي التسجيل لحقت بهما أضرار، وأن المحققين الإيرانيين أرسلوا المعلومات الأولية عن الحادث إلى أوكرانيا والولايات المتحدة والسويد وكندا.
مطالب بالتحقيق
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن بلاده تدعو إلى "تعاون كامل مع أي تحقيق في سبب تحطم" الطائرة التي سقطت بعد دقائق من إقلاعها من مطار الخميني في طهران.
وأضاف في بيان "ستواصل الولايات المتحدة متابعة هذا الحادث عن كثب وهي مستعدة لتقديم كل المساعدات الممكنة لأوكرانيا"، كما أعرب عن تعازيه لأسر الضحايا.
وقال مصدر أمني كندي -طلب عدم نشر اسمه- إن التقديرات الأولية لوكالات المخابرات الغربية تشير إلى أن الطائرة لم تسقط جراء تعرضها لصاروخ، بل تعرضت لعطل فني.
وبدوره، أعلن رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو أن حكومته ستعمل مع شركائها الدوليين لضمان إجراء تحقيق شامل في الحادث، معربا عن حزنه لمقتل 63 كنديًا فيه.
وبحسب المصادر الأوكرانية، فإن ضحايا تحطم الطائرة هم 82 إيرانيا و63 كنديا و11 أوكرانيا و10 سويديين وثلاثة ألمان وثلاثة بريطانيين، وقد قتلوا جميعا.