الجزائر.. تبون يشكل لجنة لتعديل الدستور

Algerian President Tebboune takes oath of office- - ALGIERS, ALGERIA - DECEMBER 19: Algerian President Abdelmadjid Tebboune is seen prior to his swearing-in ceremony in Algiers, Algeria on December 19, 2019.
تبون يعتزم القيام بإصلاح معمق للدستور (الأناضول)

شكّل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم الأربعاء لجنة لتعديل الدستور مكلفة بصياغة مقترحات مراجعة الدستور وتعديله، وذلك تماشيا مع الوعود التي قطعها أثناء حملته الانتخابية، في خطوة تستهدف المساعدة على إنهاء الأزمة السياسية المحتدمة منذ قرابة عام.

وحسب بيان لرئاسة الجمهورية، "يعد تعديل الدستور حجر الزاوية في تشييد الجمهورية الجديدة، من أجل تحقيق مطالب شعبنا التي تعبر عنها الحركة الشعبية".

ووفق البيان، يعتزم تبون "القيام بإصلاح معمق للدستور كما تعهد به، بغرض تسهيل بروز أنماط حوكمة جديدة وإقامة ركائز الجزائر الجديدة".

وتقترح هذه اللجنة حسب البيان "أي إجراء من شأنه تحسين الضمانات التي تكفل استقلالية القضاة، وتعزيز حقوق المواطنين وضمان ممارستهم لها، وتدعيم أخلقة الحياة العامة، وكذا إعادة الاعتبار للمؤسسات الرقابية والاستشارية".

وقال مكتب رئيس الجمهورية في بيان إنه سيكون أمام اللجنة الدستورية الجديدة التي تضم 17 عضوا، ثلاثة أشهر لتقديم مقترحات للنقاش، على أن تُرسل عندئذ إلى البرلمان ثم تُطرح في النهاية على الناخبين في استفتاء.

يشار إلى أن لجنة تعديل الدستور يرأسها عضو لجنة القانون الدولي التابعة للأمم المتحدة أحمد لعرابة.

‪المظاهرات في الجزائر تتواصل رغم إجراء الانتخابات‬ (الجزيرة)
‪المظاهرات في الجزائر تتواصل رغم إجراء الانتخابات‬ (الجزيرة)

لجنة ومهام
وذكرت الإذاعة الجزائرية أن اللجنة ستتولى "تحليل وتقييم كل جوانب تنظيم وسير مؤسسات الدولة، على أن تقدم لرئيس الجمهورية مقترحات وتوصيات بغرض تدعيم النظام الديمقراطي القائم على التعددية السياسية والتداول على السلطة، وصون بلادنا من كل أشكال الانفراد بالسلطة، وضمان الفصل الفعلي بين السلطات وتوازن أفضل بينها، وهذا بإضفاء المزيد من الانسجام على سير السلطة التنفيذية وإعادة الاعتبار للبرلمان، خاصة في وظيفته الرقابية لنشاط الحكومة".

وانتُخب تبون الشهر الماضي ليحل محل الرئيس المخضرم عبد العزيز بوتفليقة الذي أُجبر على التنحي في أبريل/نيسان الماضي وسط احتجاجات حاشدة مستمرة منذ ذلك الوقت للمطالبة بتغيير شامل لهيكل النظام الحاكم.

ويجادل المحتجون الذين عارضوا إجراء انتخابات رئاسية بأن أي انتخابات تُجرى في ظل استمرار هيمنة الحرس القديم على السلطة، تعتبر غير شرعية. ورفض عشرات الآلاف الذين ما زالوا يتظاهرون أسبوعيا، دعوة تبون إلى الحوار.

المصدر : وكالات