الانتقام الإيراني لسليماني.. طهران تتحدث عن مقتل 80 جنديا أميركيا وترصد 100 هدف لضربه بالمنطقة

epa08111198 A handout screengrab grab taken from a video released by Iranian state TV (IRIB) shows rockets lunched from Iran against the US military base in Ein-al Asad in Iraq, 08 January 2020. According to Iranian state TV, on 08 January 2020, Iran's Revolutionary Guard Crops (IRGC) launched a series of rockets targeting Ain al-Assad air base located in al-Anbar, one of the bases hosting US military troops in Iraq. The attack comes days after the Top Iranian General Qasem Soleimani, head of the IRGC's Quds force, was killed by a US drone strike in Baghdad. EPA-EFE/IRIB HANDOUT HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES
صورة من التلفزيون الإيراني لعملية قصف الحرس الثوري قاعدة عين الأسد بالعراق انتقاما لمقتل سليماني (الأوروبية)

أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم الأربعاء أن ما لا يقل عن 80 جنديا أميركيا قتلوا جراء الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدتين تضم قوات أميركية في العراق. ونقل التلفزيون عن مصدر بالحرس الثوري قوله إن إيران ترصد 100 هدف آخر في المنطقة إذا اتخذت واشنطن أي إجراءات للرد.

وأشارت المصادر الإيرانية إلى عدم اعتراض أي صاروخ إيراني، وأكدت أن "أضرارا جسيمة" لحقت بطائرات هليكوبتر أميركية وعتاد عسكري في قاعدة عين الأسد في الأنبار غرب العراق.

أعلن الحرس الثوري الإيراني فجر اليوم استهداف قاعدة عين الأسد التي تضم جنودا أميركيين في محافظة الأنبار العراقية بعشرات الصواريخ أرض أرض، وهدد في نفس الوقت بضرب حيفا ودبي إذا ردت واشنطن عسكريا.

 
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الهجوم الصاروخي استهدف قاعدتي عين الأسد وأربيل.

وأشار البنتاغون إلى أن إيران أطلقت أكثر من 12 صاروخا باليستيا على القاعدتين اللتين تتمركز فيهما قوات أميركية.

 
وذكر التلفزيون الإيراني أن الهجوم الصاروخي نفذ انتقاما لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في غارة أميركية قرب مطار بغداد يوم الجمعة الماضي.

وقال الحرس الثوري الإيراني إن "قوات الجو فضاء نفذت عملية ناجحة تحمل اسم الشهيد سليماني بإطلاق عشرات الصواريخ أرض أرض على القاعدة الجوية المحتلة المعروفة باسم عين الأسد".

وأضاف أنه جرى استخدام صواريخ "قيام"، و"ذو الفقار" الباليستية بمدى 800 كيلومتر المصممة لضرب قواعد أميركية.

ونشرت وكالة أنباء فارس الإيرانية فيديو يظهر اللحظات الأولى لإطلاق الصواريخ على قاعدتي عين الأسد وأربيل.

وأكدت مصادر أمنية عراقية سقوط تسعة صواريخ على قاعدة عين الأسد، في حين قال مسؤول أميركي إن هجمات صاروخية نفذت "على مواقع متعددة" داخل العراق، كما أكدت مصادر أمنية عراقية سماع دوي انفجار في مدينة أربيل بإقليم كردستان.

وأشارت مصادر عسكرية إلى سقوط صاروخ قرب مطار أربيل دون أن ينفجر، مضيفة أن صاروخا آخر سقط في الأراضي الزراعية المجاورة دون وقوع أي ضحايا.

وقال البيت الأبيض إنه على علم بالتقارير عن هجوم على منشآت عراقية، وإن الرئيس دونالد ترامب على علم ويتابع عن كثب ما يجري، وإنه يعقد مشاورات مع مجلس الأمن القومي لبحث التطورات.

وقد اجتمع ترامب مع وزيري الدفاع والخارجية ورئيس هيئة الأركان في البيت الأبيض، لبحث القصف الإيراني على قاعدتي أربيل وعين الأسد، وعقب الاجتماع قال ترامب إنه يجري حاليا تقييم للإصابات والأضرار الناجمة عن الهجمات الصاروخية الإيرانية، وكل شيء على ما يرام، وإنه سيدلي ببيان بشأن الهجمات صباح الأربعاء.

وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض أنه لن يتم نشر أي بيان كتابي آخر الليلة بشأن الهجوم الصاروخي الإيراني، في حين نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول أميركي قوله إنه إذا كان هناك إصابات في صفوف القوات الأميركية جراء القصف الإيراني فستكون ضئيلة.

من جانبه، حذر الحرس الثوري الإيراني من وصفهم بـ"حلفائه الذين يستقبلون قواعد أميركية" باستهداف تلك القواعد إذا انطلق منها هجوم ضد مواقع إيرانية، متوعدا بأن أي عدوان أميركي على طهران سيواجه بـ"رد ساحق".

وقد هدد في هذا الإطار بموجة ثالثة من الصواريخ تستهدف القواعد الأميركية بالمنطقة، وتدمر دبي وحيفا، إذا ردت واشنطن على الضربات الصاروخية، وقال إنه في حال انطلقت الطائرات الأميركية من قاعدة الظفرة نحو إيران "فعلى دبي أن تودع الانتعاش الاقتصادي".

كما دعا الحرس الثوري الولايات المتحدة إلى إخراج قواتها العسكرية من العراق "تجنبا لسقوط عدد أكبر من القوات الأميركية".

وقد قررت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية حظر تحليق كل شركات الطيران المدني الأميركية في المجال الجوي للعراق وإيران والخليج وخليج عمان.

يشار إلى أن هذا الهجوم الصاروخي يأتي بعد نحو 24 ساعة فقط من ورود أنباء عن انسحاب القوات الأميركية من العراق، ثم نفيها من قبل البنتاغون، كما سحب عدد من أعضاء التحالف الدولي جنودهم من العراق تخوفا من وقوع هجمات من قبل إيران أو حلفائها في المنطقة.

المصدر : الجزيرة + وكالات