مع استعدادات تركيا لإرسال تعزيزات.. قوات حفتر توسع سيطرتها في سرت

"البنيان المرصوص" تمشط سرت بعد استعادتها من تنظيم الدولة
قوات تابعة لحكومة الوفاق في سرت أثناء محاربتها مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (الجزيرة-أرشيف)

أفاد مراسل الجزيرة في طرابلس نقلا عن مصادر ميدانية بأن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر سيطرت على أجزاء واسعة من مدينة سرت مسقط رأس العقيد الليبي الراحل معمر القذافي والتي كانت تخضع لسيطرة كاملة من قبل حكومة الوفاق في طرابلس.

وذكر المراسل أن قوات حفتر سيطرت أيضا على قاعدة القرضابية الجوية وعدد من المواقع العسكرية جنوب سرت.

وقالت المصادر ذاتها إن قوات حفتر اقتحمت المدينة من جنوبها وشرقها بدعم من سكان محليين من أتباع التيار المدخلي، في حين تتمركز قوات حكومة الوفاق غرب سرت، في انتظار وصول تعزيزات من مدينة مصراتة، بعد خوضها اشتباكات مع قوات حفتر.

وأكد أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر في مؤتمر صحفي أن الهجوم على سرت الهجوم شن من خمسة محاور برية وبحرية، إلى جانب تأمين الإسناد الجوي للعملية.

في المقابل، أعلنت قوة حماية وتأمين سرت عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك أنها "تتعامل مع مليشيات إرهابية" تابعة لحفتر، مشيرة الى أن "مرتزقة الجنجويد والمعارضة التشادية" يشاركون في القتال.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري في حكومة الوفاق أن سيطرة قوات حفتر على المدينة تمت عن طريق "خيانة" أحد التشكيلات العسكرية الموجودة في المدينة.

وأوضح المصدر -الذي فضل عدم الكشف عن اسمه- أن "الكتيبة (604 مشاة) خانت قوات حكومة الوفاق الموجودة في سرت، وقامت تزامنا مع تحرك قوات حفتر صوب المدينة بتسهيل دخولها بدون قتال"، وأشار إلى أن "خيانة قواتنا سيتم الرد عليها عسكريا في الوقت المناسب".

ومن شأن السيطرة على سرت -التي تقع في منتصف ساحل ليبيا على البحر المتوسط- أن تمنح حفتر مكسبا مهما من الناحية الإستراتيجية.

وجاء تقدم قوات حفتر في الوقت الذي تستعد فيه تركيا لإرسال مستشارين وخبراء عسكريين إلى ليبيا للمساعدة في تعزيز موقف حكومة الوفاق الوطني.

ونقلت وكالة رويترز عن خبراء تابعين للأمم المتحدة ودبلوماسيين أن قوات حفتر تلقت مساعدات مادية وعسكرية من دول، من بينها الإمارات والأردن ومصر.

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية تصعيدا في القتال والقصف والضربات الجوية قرب العاصمة طرابلس، وتعرضت أكاديمية عسكرية في طرابلس للقصف مساء يوم السبت، مما أودى بحياة 30 شخصا على الأقل، وذلك بعد يوم من إغلاق المطار الوحيد الذي يعمل في المدينة جراء القصف ونيران الصواريخ.

واتهم المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة دولة "مساندة" لقوات حفتر (لم يسمها) بقصف الكلية العسكرية، في حين اتهمت حكومة الوفاق المعترف بها دوليا الأحد الإمارات بالتورط في قصف الكلية العسكرية.

المصدر : الجزيرة + وكالات