هل يحقق ترامب أهداف سليماني في العراق؟

A U.S. Army paratrooper assigned to the 1st Brigade Combat Team, 82nd Airborne Division, prepare for departure for the Middle East from Fort Bragg, North Carolina, U.S. January 5, 2020. REUTERS/Bryan Woolston
قوات أميركية تستعد للانتشار في الشرق الأوسط (رويترز)

محمد المنشاوي-واشنطن

جاء قرار مجلس النواب العراقي أمس الأحد الداعي إلى إلزام الحكومة بإنهاء الوجود الأجنبي في العراق على خلفية قتل القوات الأميركية للواء قاسم سليماني، ليزيد من تداعيات عملية القتل داخل الولايات المتحدة.

وتتواجد على الأراضي العراقية قوات أجنبية ضمن التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة، أغلبها من القوات الأميركية التي يقدر عددها بـ5300 عسكري، إضافة إلى مئات الجنود من دول حلف شمال الأطلسي (ناتو).

ويعد تدريب القوات العراقية والقتال ضد تنظيم الدولة على رأس أولويات القوات الأميركية المتواجدة داخل الأراضي العراقية.

وأشارت دراسة لخدمة أبحاث الكونغرس نشرت الشهر الماضي واطلعت عليها الجزيرة نت، أنه منذ العام 2014 خصص الكونغرس مبلغ 5.8 مليارات دولار لتدريب وتسليح القوات العراقية.

هدف سليماني
وانقسمت الآراء داخل الولايات المتحدة على خلفية القرار العراقي بين من ألقى باللوم على الرئيس دونالد ترامب، وبين من استخف به واعتبره غير ذي أهمية.

واتفق الكثير من الخبراء على أن إخراج القوات الأميركية من العراق كان على رأس أولويات وتحركات سليماني، وأن قرار ترامب بتصفيته يقرب من تحقيق هذا الهدف.

واعتبر المسؤول السابق في الخارجية الأميركية والباحث بمجلس العلاقات الخارجية مارتن إنديك أن "ادعاء وزير الخارجية مايك بومبيو أن سليماني كان يخطط لهجمات ضد أميركيين داخل العراق، يهدف بلا شك إلى دفع الأميركيين للانسحاب من سوريا والعراق.. ونعرف أن ترامب يريد الانسحاب منذ البداية".

المصدر : الجزيرة