في تصعيد إيراني جديد.. طهران تخفض التزاماتها النووية

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أعلن أمس الأحد أن الخطوة الخامسة ستحدد مسار تنفيذ الاتفاق النووي (الجزيرة)

كشفت إيران عن الخطوة الخامسة في إطار سياسة خفض التزاماتها المتعلقة بالاتفاق النووي، حيث قالت إنها لن تكون ملتزمة بأي قيود في برنامجها، بينما دعتها باريس ولندن وبرلين إلى احترام الاتفاق المبرم عام 2015.  

وأشارت الحكومة الإيرانية في بيان، إلى أنها ستواصل برنامجها النووي ولن تلتزم بأي قيود بشأن تخصيب اليورانيوم.

وأضافت أنها ستستمر في البرنامج حسب احتياجاتها التقنية، وستتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكدت طهران أنها مستعدة للعودة إلى تنفيذ التزاماتها في حال رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي قد أعلن أمس الأحد في مؤتمر صحفي أن الخطوة الخامسة لخفض الالتزامات النووية ستحدد مسار تنفيذ الاتفاق النووي بالنسبة لطهران.

وحتى الآن فإن الهدف المعلن للاحتياجات الفنية الإيرانية هو تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 5% فقط، وهي نسبة كافية لإنتاج الوقود النووي اللازم لتشغيل محطة الطاقة النووية الكهربائية.

لكن فرنسا وبريطانيا وألمانيا دعت إيران إلى الامتناع عن أي تحرك ينطوي على عنف، وحثتها على العودة لاحترام التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية عام 2015.

وشددت الدول الثلاث في بيان على أهمية وقف تصعيد التوتر في العراق وإيران، وأكدت على التزامها بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف البيان "نحن مستعدون لمواصلة المشاورات مع كل الأطراف من أجل المساهمة في وقف تصعيد التوتر وإعادة تأسيس الاستقرار في المنطقة".

وبدأت طهران في مايو/أيار الماضي بالتخلي تدريجيا عن التزاماتها النووية ردًّا على انسحاب الولايات المتحدة الأحادي الجانب قبل أكثر من عام من الاتفاق الذي أبرمته الجمهورية الإسلامية مع مجموعة "5+1" (الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والصين وألمانيا).

ويأتى القرار الإيراني بعد أيام من اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني في غارة أميركية قرب مطار بغداد.

المصدر : الجزيرة + وكالات