عبد المهدي يدعو لإنهاء وجود القوات الأميركية في العراق فورا

عادل عبد المهدي
عبد المهدي بين أن الهدف من وجود القوات الأجنبية كان لمحاربة تنظيم الدولة والآن انتهى دورها (الجزيرة)

دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي إلى إنهاء وجود القوات الأجنبية -بما فيها الأميركية في العراق- فورا، مشيرا إلى أن هذه التوصية تأتي من موقعه كونه رئيسا لمجلس الوزراء وقائدا للقوات المسلحة.

وقال عبد المهدي خلال جلسة استثنائية للبرلمان العراقي عقدت اليوم الأحد لبحث وجود القوات الأميركية في العراق إن البلاد أمام خيارين، إما إنهاء وجود القوات الأجنبية في العراق بقرار فوري، أو الشروع في وضع جدول زمني لهذا الإجراء.

وحرص على تبيان أن وجود القوات الأميركية في البلاد جاء بالأصل وفقا لاتفاقات بين الطرفين قائمة على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وتدريب القوات العراقية ولا تتضمن مهام أخرى، مشيرا إلى أن التنظيم انتهى وجوده في العراق، وبالتالي لا حاجة لاستمرار وجود هذه القوات الأجنبية.

وقال إن على مجلس النواب أن يدرك ويوضح للشعب العراقي أن هناك تكلفة سياسية واقتصادية لأي صدام داخلي.

وخلال كلمته ذكر عبد المهدي أن واشنطن رفضت الاعتذار عن قصفها مقار تابعة للحشد الشعبي في القائم الأسبوع الماضي كانت قد أدت إلى سقوط قتلى وأدت لاحتجاجات كبيرة، كان أبرزها اقتحام المحتجين المنطقة الخضراء في بغداد ومبنى السفارة الأميركية.

وأضاف أنه عندما جرى اقتحام الخضراء ثم محيط السفارة الثلاثاء الماضي من قبل حشود من المحتجين فإن السلطات العراقية لم تعطِ أي إذن بدخولهم، واستدعت قوات عسكرية لمنع ذلك.

ولفت إلى أن الحكومة اتخذت إجراءات لضمان حماية السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء.

وعن تحليق طائرات أميركية في أجواء بغداد عقب اقتحام الخضراء والسفارة، أوضح عبد المهدي أن ذلك تم دون إذن من الحكومة العراقية.

وعن الضربة الأميركية التي أدت لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، والقيادي في الحشد الشعبي أبو المهدي المهندس وثمانية آخرين، اعتبر عبد المهدي أن الأمر خرق واضح للسيادة العراقية ولا يمكن القبول به.

وأشار إلى أنه كان على موعد مع سليماني مساء يوم اغتياله ليسلمه رسالة من السلطات الإيرانية ردا على الرسالة السعودية المسلمة إلى طهران من خلال العراق.

المصدر : الجزيرة