رفضا للخطة الأميركية للسلام.. مواجهات بالضفة ومسيرات في غزة
شهدت مناطق في الضفة الغربية وقطاع غزة اليوم مسيرات واحتجاجات رافضة للخطة الأميركية للسلام، بالمقابل اتخذت قوات الاحتلال تدابير مشددة في البلدة القديمة لمدينة القدس لمواجهة احتجاجات الفلسطينيين.
واتخذت قوات الاحتلال تدابير أمنية مشددة في المسجد الأقصى المبارك على الأبواب المؤدية إليه. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت باحات الأقصى فجر اليوم ومنعت المصلين من الاحتجاج، وذلك في الجمعة الأولى بعد إعلان واشنطن خطتها للسلام.
وفي وقت سابق، قال مسعفون ميدانيون لوكالة الأناضول إنهم قدموا العلاج ميدانيا لعشرات المصابين بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المدمع في بلدات بدرس ونعلين غربي رام الله (وسط الضفة)، وبلدة بيتا شرق نابلس (شمال)، والأغوار الشمالية (شمال شرق)، والعروب بمحافظة طوباس (جنوب).
وقال شهود عيان للوكالة إن الاحتلال اعتقل مواطنَين خلال تفريق مسيرة في منطقة الأغوار الشمالية شرقي الضفة.
وفي سياق متصل، أفاد مراسل الجزيرة بأن الحكومة الإسرائيلية ألغت جلستها الأسبوعية المقررة الأحد المقبل بسبب التطورات الحالية المتعلقة بإعلان الخطة الأميركية للسلام.
مسيرات غزة
في قطاع غزة، خرجت مسيرات رفضا للخطة الأميركية الجديدة للسلام، ودعا المتظاهرون للتصدي لها، وقال جيش الاحتلال إن ثلاث قذائف هاون أطلقت من غزة وتم اعتراض واحدة منها.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحيّة، إن المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة تعد عدتها لمواجهة الاحتلال، لا لتسليم سلاحها، كما ورد في الخطة الأميركية على حد تعبيره.
واستنكر الحية مواقف بعض الدول العربية من الصفقة الأميركية، مشددا على ضرورة تضافر الجهود العربية والإسلامية لنصرة القضية الفلسطينية.
تحذير الأونروا
من جانب آخر، أعرب رئيس منظمة تشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كريستيان سوندرز، عن قلقه من أن تؤدي خطة السلام الأميركية إلى تصاعد الاشتباكات والعنف.
ونقلت رويترز عن رئيس الأونروا أن المنظمة لديها خطط طوارئ لدعم اللاجئين الفلسطينيين في حالة حدوث اضطرابات، وتقدم الوكالة خدمات حيوية لنحو 5.6 ملايين لاجئ في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها الضفة والقطاع.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في مؤتمر صحفي بواشنطن خطته للسلام في منطقة الشرق الأوسط، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.
وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وجميع فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، واعتبار القدس المحتلة عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، فضلا عن احتفاظ إسرائيل بمنطقة الأغوار وبكامل الحدود الشرقية للضفة.