أثار مقتل قاسم سليماني -الشخصية المحورية في إيران- بضربة أميركية فجر اليوم ببغداد، قلقا في مختلف أنحاء العالم، حيث دعت غالبية العواصم للهدوء وتجنب “التصعيد” فيما توعدت إيران برد قاس.
وبعد ساعات من الإعلان عن مقتل سليماني في غارة بمطار بغداد فجر اليوم الجمعة، قطع نتنياهو زيارته لأثينا -التي وقع فيها اتفاقا لنقل الغاز مع كل من اليونان وقبرص- وعاد إلى إسرائيل.
وفي تصريحات أدلى بها لدى مغادرته اليونان، أشاد نتنياهو بتصفية القيادي العسكري الإيراني البارز قائلا إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصرف بسرعة وبقوة وبحزم بإصداره أمرا بتنفيذ العملية التي وقعت بعد أيام من هجوم على السفارة الأميركية في بغداد، واتهمت واشنطن طهران بتدبيره.
وقال نتنياهو إن سليماني يتحمل مسؤولية مقتل أميركيين وأبرياء كثيرين، وإنه قام بالتخطيط لتنفيذ أعمال هجومية أخرى، مضيفا أنه مثلما يحق لإسرائيل الدفاع عن نفسها يحق للولايات المتحدة أيضا الدفاع عن نفسها.
وفي أغسطس/آب الماضي وجه نتنياهو تحذيرا لكل من الجنرال سليماني والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله من الرد على هجوم إسرائيلي بطائرتين مسيرتين انفجرت إحداهما في ضاحية بيروت الجنوبية.
وسبق أن اتهمت تل أبيب قائد فيلق القدس بالتخطيط لهجمات ضدها انطلاقا من سوريا التي يتمركز فيها الفيلق دعما لقوات الرئيس السوري بشار الأسد.
تأهب إسرائيلي
في الأثناء، أعلنت الخارجية وأجهزة الأمن الإسرائيلية رفع حالة التأهب الأمنية، وتعزيز الحراسة في سفاراتها والممثليات كافة حول العالم خشية أعمال انتقامية إثر مقتل سليماني.
وأعلن وزير الدفاع نفتالي بينيت أنه سيرأس في وقت لاحق اليوم اجتماعا طارئا لقادة الجيش والأجهزة والأمنية لتقييم الموقف الأمني إثر قتل الجنرال الإيراني.
وفي خطوة احترازية، أغلق جيش الاحتلال جبل الشيخ، صباح اليوم، ولكنه ترك الحياة على طبيعتها في باقي المناطق الحدودية بالجولان السوري المحتل وعلى الحدود مع لبنان.
ولم يشر الإسرائيليون إلى تهديدات محددة، لكنهم ألمحوا بعد عمليات اغتيال مشابهة لعملية اغتيال سليماني إلى إمكانية شن هجمات من لبنان وسوريا من قبل حزب الله اللبناني ومجموعات إيرانية.