عقب احتجاجات على خطة ترامب.. الاحتلال يعيد فتح أبواب الأقصى ويعتقل عددا من الشبان

Palestinian demonstrators gesture in front of Israeli forces during a protest against the U.S. president Donald TrumpÕs Middle East peace plan, in Jordan Valley in the Israeli-occupied West Bank January 29, 2020. REUTERS/Raneen Sawafta
شملت الاعتقالات عددا من الشبان الفلسطينيين (رويترز)

أصيب عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق بالضفة الغربية خلال احتجاجات على الخطة الأميركية للسلام، في حين أعاد الاحتلال فتح أبواب المسجد الأقصى المبارك بعد إغلاقها لفترة.

وفي وقت خرجت فيه مسيرات في محافظات فلسطينية رفضا لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطته للسلام، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من الشبان من داخل باحات المسجد الأقصى المبارك بينهم اثنان اشتبهت سلطات الاحتلال في أنهما يحملان سكينا وينويان تنفيذ عملية.

وقد أدى الأمر إلى استنفار قوات الاحتلال على جميع أبواب المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة حيث أغلقت كل الأبواب المؤدية إلى المسجد الأقصى، ومنعت دخول وخروج المصلين قبل أن تعود إلى فتحها.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تعاملت مع 41 إصابة خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأغوار الشمالية ومخيم العروب بالخليل وطولكرم ومدينة البيرة.

وجاءت المواجهات خلال مظاهرات سلمية خرجت احتجاجا على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطته لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وردد المحتجون هتافات غاضبة تنديدا بهذه الخطة وللمطالبة بإسقاطها، ورفعوا الأعلام الفلسطينية إلى جانب لافتات كتب على بعضها "تسقط صفقة القرن" و"فلسطين ليست للبيع".

وهاجمت قوات الاحتلال المشاركين في الاحتجاجات عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، وأطلقت عليهم قنابل الغاز والصوت، في وقت أغلقت فيه مؤسسات رسمية وخاصة أبوابها احتجاجا على إعلان الصفقة.

وفي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة تظاهر العشرات من طلبة المدارس، وأحرقوا إطارات المركبات المطاطية المستعملة، كما اندلعت مواجهات مماثلة على مدخل مخيم العروب في مدينة الخليل.

 

وفي مدينة خان يونس جنوبي القطاع تظاهر العشرات من الشبان والطلبة في مجموعات متفرقة، وهتفوا ضد الصفقة المزعومة، كما نظمت هيئات فلسطينية رسمية ونقابية في مدينة غزة وقفات احتجاجية رافضة للصفقة.

وتواصل قوات الاحتلال قمع مسيرة سلمية نظمتها الحملة الوطنية لحماية الأغوار في محافظة طوباس والأغوار الشمالية.

وفور إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء خطته للسلام في الشرق الأوسط، انتفض عشرات الشبان الفلسطينيين في مدن رام الله ونابلس وقلقيلية وبيت لحم، واشتبكوا مع جنود الاحتلال، وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة العديد بالاختناق بالغاز المدمع.

كما أصيب مواطن بالرصاص المطاطي عند مدخل مدينة البيرة قرب رام الله، وأصيب آخرون بالاختناق الشديد في بلدة العيزرية شرق القدس.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد شرع منذ صباح أمس في الانتشار بمناطق عدة ومحاور أساسية في الضفة الغربية، ولا سيما الحواجز العسكرية، وأغلق مداخل قرى ومدن فلسطينية كما فعل عند مدخل مدينة البيرة ومناطق جنوب نابلس، وشدد إجراءاته على الحواجز من خلال نصب العديد من الحواجز المتنقلة واحتجاز وتفتيش المركبات الفلسطينية.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول