تقارير سرية تكشف تعرض مكاتب الأمم المتحدة في فيينا وجنيف للقرصنة

LONDON, ENGLAND - AUGUST 09: In this photo illustration, A woman is silhouetted against a projection of a password log-in dialog box on August 09, 2017 in London, England. With so many areas of modern life requiring identity verification, online security remains a constant concern, especially following the recent spate of global hacks. (Photo by Leon Neal/Getty Images)
الهجوم الذي ظهر لأول مرة في الصيف الماضي بدا معقدا (غيتي)

قالت وكالة أسوشيتد برس إنها حصلت على نسخة من تقارير سرية من مكتب المعلومات والتكنولوجيا التابع للأمم المتحدة، تؤكد تعرض عشرات الخوادم بمكاتب المنظمة الدولية في فيينا وجنيف للقرصنة.

ويقول المستند الداخلي من مكتب المعلومات والتكنولوجيا إن 24 خادما تعرضت للاختراق، كما اعتبر 25 خادما مشكوكا فيها، وكلها تقريبا في مكاتب الأمم المتحدة بجنيف وفيينا.

ونقلت الوكالة عن مسؤول أممي اشترط عدم ذكر اسمه أنّ الهجوم الذي ظهر لأول مرة في الصيف الماضي، بدا معقدا، وأن مدى الأضرار التي تسببت بها القرصنة لا يزال غير واضح، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة عززت من أنظمتها الأمنية.

وأضاف أن مستوى تعقيد الاختراق كان عاليا بحيث يمكن أن تكون دولة ما وراء العملية، حسب قوله.

وبحسب المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان روبرت كولفيل فإن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تعرضت للاختراق، لكن المخترقين لم يذهبوا بعيدا في محاولاتهم، مؤكدا أن أي شيء سري لم يتعرض للخطر.

وبحسب الوكالة، يبدو أن الاختراق -على الأقل في مكتب حقوق الإنسان- اقتصر على ما يسمى النطاق النشط، بما في ذلك قائمة الموظفين وتفاصيل مثل عناوين البريد الإلكتروني، ولكن كلمات المرور لم تقرصن.

وقال مسؤولون إن النطاق الرئيسي الذي يتحكّم في مجمل العمليات على الشبكة، لم يخترق.

كما قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في رسالة بالبريد الإلكتروني إن الهجوم "أسفر عن تدمير لمكونات البنية التحتية الأساسية" في مكاتب المنظمة في جنيف وفيينا، معتبرا أنه كان هجوما "خطيرا".

وقال دوجاريك إن المنظمة الدولية ليس لديها معلومات كافية لتحديد الجهة التي قد تكون وراء الاختراق، لكنه أضاف أن "الأساليب والأدوات المستخدمة في الهجوم تشير إلى مستوى عالٍ من الموارد والقدرة والتصميم".

المصدر : أسوشيتد برس