معرة النعمان تحت سيطرة النظام السوري بعد معارك وقصف عنيف

معرة النعمان تحولت إلى مدينة أشباح
300 ألف مدني اضطروا لمغادرة معرة النعمان منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2019 (مواقع التواصل)

سيطرت قوات النظام السوري -بدعم من المقاتلات الروسية- اليوم الثلاثاء على مدينة معرة النعمان، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي، وأحد أهم معاقل جبهة تحرير الشام في سوريا.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن قائد ميداني سوري قوله إن "الجيش السوري يستعيد معرة النعمان، أحد أهم معاقل جبهة النصرة"، مضيفا أن وحدات الجيش السوري تقوم الآن بتثبيت نقاطها داخل معرة النعمان، بالتزامن مع قيام وحدات الهندسة التابعة للجيش بتفكيك العبوات الناسفة والمفخخات التي خلفها مسلحو المعارضة.

وكانت اشتباكات اندلعت بين قوات النظام السوري -المدعومة من روسيا- وفصائل المعارضة المسلحة في ريف إدلب أثناء محاولة جيش النظام التوسع في محيط مدينة معرة النعمان من المحورين: الجنوبي والشمالي.

وذكرت وكالة الأناضول التركية أن قوات النظام حاصرت -بدعم جوي من المقاتلات الروسية- مركز مدينة معرة النعمان، وسيطرت بعد اشتباكات عنيفة مع قوات المعارضة والمجموعات المسلحة المناهضة للنظام على قرى الحامدية وبسيدا والدير الغربي وكفرباسين والصالحية وبابولين ودار السلام وصهيان وشمال المعرة ومعرشورين وبابيلا والقاهرة والصوامع ومعصران ودانة المعرة.


وتخضع معرة النعمان -التي تعد أكبر مناطق إدلب- لسيطرة المعارضة السورية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2012. واضطر نحو ثلاثمئة ألف مدني كانوا يعيشون في المدينة إلى مغادرتها بعد بدء النظام قصفها منذ نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي.

وتبعد معرة النعمان عن مركز محافظة إدلب أربعين كيلومترا، وتحتوي على أماكن تاريخية من العهد العثماني، مثل المساجد والخانات والمدارس.

ويزيد من أهمية معرة النعمان الإستراتيجية مرور طريق دولي يربط حلب وإدلب بمحافظات حماة وحمص ودمشق، من منتصفها.

وفي مايو/أيار 2017، توصلت تركيا وروسيا وإيران إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.

ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/كانون الثاني الجاري، فإن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 1500 مدني، ونزوح أكثر من مليون آخرين إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.

المصدر : الجزيرة + وكالات