في غياب الفلسطينيين.. ترامب يناقش اليوم خطته للسلام مع نتنياهو وغانتس

JERUSALEM, ISRAEL - JANUARY 21: Israeli Prime Minister, Benjamin Netanyahu stand near a photo showing him and US President Donald Trump shake hand as he speaks to supporters at a Likud Party campaign rally on January 21, 2020 in Jerusalem, Israel. Israel to hold third election in less than a year after politicans faild to form a coalition. (Photo by Amir Levy/Getty Images)
نتنياهو دأب على مدح مواقف ترامب وخاصة اعترافه بالقدس عاصمة إسرائيل (غيتي-أرشيف)

يعقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين اجتماعين متعاقبين في البيت الأبيض مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخصمه بالانتخابات المقبلة بيني غانتس، لمناقشة الخطة الأميركية المرتقبة -لحل النزاع في الشرق الأوسط- والتي جددت السلطة الفلسطينية رفضها لها.

وقال مصدر أميركي مطلع إن من المرجح أن يناقش ترامب خلال محادثاته مع المسؤولين الإسرائيليين بعض تفاصيل خطته للسلام. ولم يحدد البيت الأبيض بعد موعد الإعلان عن تفاصيل الخطة.

وقال نتنياهو للصحفيين قبل الاجتماع الأسبوعي للحكومة "نحن في خضم تطورات دبلوماسية مثيرة للغاية، وبانتظار ذروتها" واصفًا الخطة مجدداً بأنها "تاريخية".

وقال ترامب الخميس إنه سيعلن عن خطته -التي تعرف إعلاميا بصفقة القرن والتي طال انتظارها- قبل لقاء نتنياهو بواشنطن. وأضاف "إنها خطة ممتازة، وستنجح".

وقال غانتس في مؤتمر صحفي في تل أبيب السبت "خطة السلام التي وضعها الرئيس ترامب ستُحفر عميقا في التاريخ كونها ذات مغزى".

ويتوقع زعيم التحالف الوسطي "أزرق أبيض" أن تتيح الخطة الأميركية "لمختلف اللاعبين في الشرق الأوسط التقدم نحو التوصل إلى اتفاق إقليمي وتاريخي".

وستقتصر اللقاءات على الجانبين الأميركي والإسرائيلي، حيث لم يتم توجيه الدعوة للقيادة الفلسطينية.

كما شكر نتنياهو وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد على "تصريحاته المهمة التي دعا فيها إلى مكافحة العنصرية والكراهية والتطرف".

وقال نتنياهو إن تصريحات الوزير الإماراتي تعد "خارقة في ما يتعلق بتعامل العالم العربي مع المحرقة، وتشكل أيضا دليلا على التغيير الذي طرأ في تعامل العالم العربي مع إسرائيل".

رفض فلسطيني
وجددت السلطة الفلسطينية الخميس رفضها لخطة ترامب واعتبرتها "أحادية" وسط استمرار توتر العلاقات بين الطرفين.

وكان ترامب أعلن اعترافه بالقدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل. وضمت تل أبيب القدس الشرقية في خطوة لم تحظ باعتراف دولي، وشرعت ببناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية التي يسكنها أكثر من 630 ألف مستوطن، وترى الأمم المتحدة وغالبية المجتمع الدولي أن تلك المستوطنات غير قانونية.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية في بيان "نؤكد مرة أخرى رفضنا القاطع للقرارات الأميركية التي جرى إعلانها حول القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، إلى جانب جملة القرارات الأميركية المخالفة للقانون الدولي".

وأضاف "نجدد التأكيد على موقفنا الثابت الداعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وحذّر المسؤول الفلسطيني من أنه "إذا تم الإعلان عن هذه الصفقة بهذه الصيغ المرفوضة، فستعلن القيادة عن سلسلة إجراءات نحافظ فيها على حقوقنا الشرعية، وسنطالب إسرائيل بتحمّل مسؤولياتها كاملة كسلطة احتلال".

كما اتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الإدارة الأميركية بمحاولة إيقاع القيادة الفلسطينية من خلال نصب فخ لها.

وفي رده على أنباء بشأن محاولات أميركية للتواصل مع عباس، قال المالكي إن إدارة ترامب تريد تبرير ادعائها بأنها تُطلِع الفلسطينيين بشكل متواصل على المستجدات، معتبرا أن هذه الخطة تهيئ لضم أجزاء من الضفة الغربية.

من جهتها، أعلنت حركة حماس استعدادها لعقد لقاء بين القوى والفصائل، بما فيها حركة فتح، في القاهرة لوضع خطة لمواجهة المشروع الأميركي.

وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح إن السلطة الفلسطينية ستدعم الحراك ضد الخطة الأميركية المسماة بصفقة القرن إذا أعيد زمام الأمور إلى الشعب.

كما أصدرت كافة الفصائل والفعاليات بيانات حذرت فيها من خطورة الخطة الأميركية، ورأت فيها تبنياً أميركيا رسميا لأطماع اليمين والمستوطنين على حساب حقوق الفلسطينيين.

المصدر : وكالات