في الذكرى التاسعة للثورة.. أيمن نور: نظام السيسي أصبح من أكثر الأنظمة قمعية في العالم

أيمن نور: الصراع في مصر بين الديمقراطية وخصومها
أيمن نور: بعد نحو ستة أعوام من حكم السيسي الوحشي، لم تغادر روح الربيع العربي قط عقول المعارضة (الجزيرة)

قال المرشح الرئاسي المصري الأسبق أيمن نور إن الجميع سيستفيدون من الانتقال الديمقراطي الحقيقي في مصر، خاصة مع مقارنة ذلك بالفوضى التي ستحدث إذا ما استمر حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضح نور في مقال نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن المعارضة المصرية ناضلت طوال أشهر للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن وضعها المستقبلي ما بعد السيسي، مشيرا إلى أن قيم الربيع العربي تُشكل أساس هذا الإطار الذي من شأنه أن يمكّن كل الكيانات السياسية من التعايش السلمي.

وقال نور الذي يتزعم حزب "غد الثورة" المعارض إن مصر -في الذكرى التاسعة لثورة 25 يناير- أصبحت من أكثر الأنظمة قمعية في العالم، مع وجود أكثر من ستين ألف سجين سياسي، وإضراب أكثر من ثلاثمئة منهم عن الطعام، حيث بلغ القمع مستويات غير مسبوقة، ووصل الغضب الشعبي إلى نقطة تحول، وذلك على خلفية ما اتضح من الاحتجاجات الأخيرة.

واندلعت يوم 20 سبتمبر/أيلول الماضي مظاهرات نادرة في قلب القاهرة تطالب السيسي بالرحيل، وذلك على خلفية دعوات أطلقها الممثل والمقاول محمد علي الذي تحدث عن فساد داخل عائلة السيسي وبعض قيادات الجيش.

وقال نور إن تلك الاحتجاجات سلّطت الضوء على مدى ضعف وهشاشة نظام السيسي بالفعل، مشيرا إلى أن الحملة الصارمة ضدها -والتي كان من آثارها اعتقال أكثر من أربعة آلاف شخص تعسفيا- لم تسفر إلا عن تأجيج الغضب الشعبي.

وأضاف "بعبارة أخرى، تُقدم جل هذه العناصر دليلا على احتمال اندلاع انتفاضة جديدة، ولا سيما في ظل استمرار ارتفاع معدلات الفقر، كما أصبح التعتيم والكسب غير المشروع بمثابة الآلية الحاكمة الوحيدة، حيث ينتمي قسم كبير من الاقتصاد إلى الجيش. إلى جانب ذلك، تواجه مصر تهديدين وجوديين من الدول المجاورة".

توحد المعارضة
وتحدث نور عن "مجموعة العمل الوطني المصري" التي تم الإعلان عنها الشهر الماضي، موضحا أنها تتشكل من خلفيات سياسية متنوعة، ولكنهم وضعوا خلافاتهم جانبا لتشكيل هذه المجموعة التي اختارت أيمن نور ليكون الناطق الرسمي باسمها.

ولفت المعارض المصري إلى أن أعضاء المجموعة هم من الوسطيين والليبراليين واليساريين والإسلاميين، مشددا على أن القيم التي توحدهم هي الديمقراطية والكرامة الإنسانية والعدالة والمساواة والحرية.

وأكد أنه بعد نحو ستة أعوام من حكم السيسي الوحشي، لم تغادر روح الربيع العربي قط عقول المعارضة، وإنما أصبحت أكثر نضجا وتصميما من أي وقت مضى.

وأوضح أن مجموعة العمل الوطني المصري تهدف إلى تجنب الفوضى التي من المرجح أن تندلع إذا لم يغادر السيسي سدة الحكم، حيث وضعت المجموعة وثيقة توافقية تحدد الرؤية المشتركة للمنضوين تحتها لعصر ما بعد الدكتاتورية، بما في ذلك الفترة الانتقالية.

فضلا عن ذلك، يجري تصميم مشروع وطني شامل ومشترك لمعالجة أكثر المسائل إلحاحا حول الاقتصاد، وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة والحد من دور الجيش.

وعبّر نور عن اعتقاده أن السيسي وأتباعه سيسقطون، لكن من غير المؤكد المدة التي قد يستغرقها الأمر حتى تُدرك الدول الغربية دورها في فشل الشعب المصري.

واعتبر أن سياسات السيسي جلبت المزيد من عدم الاستقرار والدعم للمتطرفين في المنطقة، ونتيجة لذلك من المرجح أن تكون العواقب وخيمة.

المصدر : ميدل إيست آي