مقال بنيوزويك: من بيزوس إلى خاشقجي إلى اليمن.. السعودية وبن سلمان يستمتعان بالإفلات من العقاب

RIYADH, SAUDI ARABIA - NOVEMBER 9: Deputy crown prince of Saudi Arabia and Defense Minister Mohammad bin Salman Al Saud (C), and founder of the Amazon website Jeff BezosBandar Algaloud/Anadolu Agency/Getty Images)
الكاتب ندد بقرصنة هاتف بيزوس عبر رسالة واتساب موجهة من الحساب الشخصي لولي العهد (غيتي)
في مقال له بمجلة نيوزويك الأميركية، قال الكاتب أنتوني هارود إن المملكة السعودية تعتقد أنها فوق القانون وأنها أسمى من أن يطالها انتقاد المجتمع الدولي.
 
وكان الكاتب يعلق على ما أسماه "النفاق السعودي" المروع، مشيرا في البداية إلى ما اعتبره آخر حلقات تصرف المملكة المتجسد في قرصنة هاتف جيف بيزوس مالك شركة أمازون "عبر رسالة واتساب موجهة من الحساب الشخصي للحاكم الفعلي" للمملكة الأمير محمد بن سلمان.
 
وأضاف أن استخراج "كميات كبيرة من البيانات" من هاتف مالك صحيفة واشنطن بوست يظهر مدى غطرسة السعوديين الذين لا يعتقدون -حسب رأيه- أن القواعد المتعلقة بكيفية التصرف والتي تنطبق على المجتمع الدولي تنطبق عليهم.
 
ولتأكيد ما ذهب إليه، عدّد الكاتب -وهو كذلك رئيس التحرير السابق لصحيفة ديلي ميل البريطانية- بعض الأمور التي قال إنها تثبت أن السعودية لا ترى أنها معنية بالسلوك الذي ينتهجه المجتمع الدولي.
 
فأورد مثلًا اعتقال السعودية لمواطنيها لمجرد التعبير عن آرائهم مثل ما حدث للناشطة بمجال حقوق المرأة لجين الهذلول وغيرها، أو نصب كمين لصحفي معارض وتقطيعه إربا إربا بإحدى قنصلياتها، في إشارة إلى قتل الصحفي جمال خاشقجي، أو قصفها إحدى أفقر دول العالم (اليمن) وإعادتها للعصور المظلمة، متسببة في مقتل مئة ألف شخص وجعل 85 ألف رضيع يتضورون جوعا.
 

وشدد الكاتب على أن بإمكانه أن يعدد المزيد من الأمثلة لكنه يفضل الخوض في "نفاق" عادل الجبير (وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية) عندما ووجه في البرلمان الأوروبي "بجرائم بلده".
 
وقال في هذا الصدد إن الجبير طالب الأوروبيين بالتوقف عن تلقين الرياض ما ينبغي فعله، الأمر الذي يجسد -حسب تعبير الكاتب- غطرسة هذه المملكة.
 
وذكر أيضا أن قول الجبير -إن بلاده ليست من جمهوريات الموز- يعني أنها عضو جيد ومستقيم ومحترم للقانون بالمجتمع الدولي، الأمر الذي قال الكاتب إن السعودية أبعد ما تكون عنه.
 
فكيف للجبير -يتساءل الكاتب- أن يطالب الأوروبيين بالتوقف عن إلقاء المحاضرات على السعودية وهي التي حاصرت جارتها قطر، وألزمتها إن أرادت رفع الحصار عنها بتطبيق 13 مطلبا تشمل حتى إغلاق قناة الجزيرة التي تحظى باحترام دولي. كما أصرت على أن تقطع الدوحة علاقاتها مع إيران رغم أنها تتقاسم معها حقلا للغاز يعد أحد أهم مصادر ثروتها.
 
وكيف للجبير أن يقول إن بلاده شرطي الشرق الأوسط في الوقت الذي لا تعدو كونها جارا متنمرا، حسب الكاتب.
 
وها هو -والكلام دائما للكاتب- تحقيق أممي آخر يكشف سوء السلوك السعودي عندما قام ولي عهدها بقرصنة هاتف بيزوس، الأمر الذي سيتم تجاهله مرة أخرى من قبل الرياض التي تعتقد أنها فوق القانون وأسمى من أن يعتب عليها المجتمع الدولي.
 
وأورد الكاتب في نهاية مقاله نصيحة النائب البريطاني مارتين هورود للسعودية حين قال لها "لديكم أحد أسوأ سجلات حقوق الإنسان في العالم، وإذا أردتم أن نتعامل معكم كحليف وصديق فيجب أن يتغير ذلك".
المصدر : نيوزويك