أنقرة: توقيع مشروع خط الغاز بأثينا خطوة غير مجدية لتهميش تركيا
نددت تركيا باتفاق إنشاء خط أنابيب "إيست ميد" الموقع عليه بين قبرص واليونان وإسرائيل، واعتبرته خطوة غير مجدية لتهميشها، كما رأت أن أي مشروع لا يراعي حقوقها سيؤول إلى الفشل.
وبعد ساعات على توقيع الاتفاق في قمة ثلاثية في أثينا، قالت الخارجية التركية إن "مشروع خط الغاز في أثينا خطوة أخرى غير مجدية تحاول تهميش تركيا وجمهورية شمال قبرص بالمنطقة".
وأضافت الخارجية التركية في بيان أن إغلاق باب التعاون مع تركيا ومع القبارصة الأتراك دليل على أن بعض البلدان تعمل "بحسابات سياسية قاصرة".
وشدد البيان على أن أي مشروع لا يراعي حقوق تركيا -التي تملك أطول ساحل في شرق المتوسط- لن ينجح.
وفي أثينا، أُقر الاتفاق في قمة ثلاثية وصفت بالتاريخية جمعت كلا من الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس ورئيس وزراء اليونان كرياكوس ميتسوتاكيس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واعتبر الأخير أن اتفاق نقل الغاز إلى أوروبا سيحول إسرائيل إلى قوة عظمى.
وسيمتد مشروع خط أنابيب "إيست ميد" على طول 1900 كلم، ويكلف إنشاؤه نحو ستة مليارات يورو، ومن المقرر أن ينقل الغاز الطبيعي بداية من عام 2025 من إسرائيل وقبرص إلى اليونان وإيطاليا وأسواق أوروبية أخرى.
وكان نتنياهو قد سعى لتسريع إجراءات إقرار هذا الاتفاق بهدف مواجهة الإجراءات التركية في شرق المتوسط، وذلك بعدما وقعت تركيا اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الوطني الليبي برئاسة فائز السراج في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، والتي تنص على إنشاء منطقة اقتصادية بحرية حصرية بين أنقرة وطرابلس.