اجتماعات تحضيرية لمؤتمر برلين وأردوغان يحذر من إسقاط الحكومة الشرعية بليبيا

Libya’s Government of National Accord meeting in Tripoli- - TRIPOLI, LIBYA - JANUARY 15: Libya’s Government of National Accord meeting on ceasefire process and Berlin Conference is held in Tripoli Sadiq Al-Kehili (L) attend a meeting in Tripoli, Libya on January 15, 2020.
اجتماع لحكومة الوفاق في طرابس لبحث وقف إطلاق النار ومؤتمر برلين (الأناضول)

انطلقت اليوم السبت في العاصمة الألمانية برلين الاستعدادات النهائية لانعقاد مؤتمر برلين حول ليبيا غدا، وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من إسقاط الحكومة الشرعية في ليبيا، ورهْنها بيد اللواء خليفة حفتر.

ونقل مراسل الجزيرة أن اجتماعات تحضيرية تجري في ديوان المستشارية الألمانية بمشاركة ممثلين عن الدول المشاركة.

وأفادت وكالة الأنباء الألمانية بأنها اطلعت على مسودة البيان الختامي لمؤتمر برلين، وقالت إنها تتضمن ستة بنود، بينها إصلاحات في مجالي الاقتصاد والأمن، إلى جانب وقف إطلاق النار وتطبيقِ حظر تصدير الأسلحة.

وأشارت الوكالة إلى أن الأمم المتحدة أعدت وثيقة داخلية تحدد مسارات دعم ليبيا نحو وقف دائم لإطلاق النار وتطبيق حظر تصدير الأسلحة إليها.

وأكدت الوكالة أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أحال الورقة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي الأربعاء الماضي.

ويشارك في المؤتمر كل من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا، وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات والجزائر والكونغو، كما يحضر المؤتمر المرتقب، فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، واللواء المتقاعد خليفة حفتر.

‪أردوغان: طريق السلام في ليبيا يمر عبر تركيا‬ (الأناضول)
‪أردوغان: طريق السلام في ليبيا يمر عبر تركيا‬ (الأناضول)

سلام ليبيا عبر تركيا
وفي الشأن الليبي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن طريق السلام في ليبيا يمر عبر تركيا، وفق تعبيره.

وأضاف -في مقال له بمجلة بوليتيكو- أن الحكومة الشرعية تتعرض لهجوم ممن وصفه "بأمير الحرب" خليفة حفتر الذي يتمتع بدعم من حكومات معادية للديمقراطية في مصر والسعودية والإمارات، وفق تعبيره.

وأوضح أن المجتمع الدولي فشل في تحمل مسؤولياته لوقف العنف، وأن ترك ليبيا تحت رحمة حفتر سيكون خطأ تاريخيا.

وحذر أردوغان أوروبا من أنها ستواجه مجموعة جديدة من المشاكل إذا سقطت حكومة ليبيا الشرعية.

ولفت إلى أنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يُظهر للعالم أنه لاعب مهم في الساحة الدولية.

وقال إنه مع الأخذ بعين الاعتبار أن أوروبا أقل اهتماما بتوفير دعم عسكري لليبيا، فإن الخيار الواضح هو العمل مع تركيا، مشيرا إلى أن أنقرة ستدرب قوات الأمن الليبية لمحاربة الإرهاب والاتجار بالبشر وتهديدات أخرى للسلام العالمي.

من جانبها، قالت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية –في بيان اليوم السبت- إن أنقرة تدعم منذ البداية الجهود الرامية لإيقاف الهجمات على الحكومة الليبية، ووقف إطلاق النار بشكل دائم، والتوصل إلى حل سياسي دائم لليبيين تحت رعاية الأمم المتحدة.

وجاء في البيان أن تركيا بذلت جهودا دبلوماسية مكثفة على جميع المستويات، كما أسهمت بشكل بنّاء في موضوع عقد مؤتمر برلين، متوقعا أن يتبادل الأطراف وجهات النظر حول الخطوات الواجب اتخاذها في ليبيا من أجل إرساء السلام والاستقرار في الفترة المقبلة واتخاذ قرارات ملموسة في هذا الاتجاه.

المصدر : الجزيرة + وكالات