طالبان تبحث مع الأميركيين في الدوحة توقيع اتفاقية السلام

بعد ثلاثة أشهر من التوقف.. الحياة تعود لمفاوضات أميركا وطالبان
جلسة محادثات سابقة في الدوحة بين طالبان والأميركيين (الجزيرة)
 

أعلنت طالبان أن أحد كبار مسؤوليها التقى بمسؤولين أميركيين في الدوحة لمناقشة توقيع اتفاقية السلام. وطالبت باكستان الولايات المتحدة بالإبقاء على وجودها في أفغانستان لإعادة الإعمار لا للقتال.

ونقل مراسل الجزيرة في أفغانستان عن المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان سهيل شاهين أن الملا عبد الغني برادر نائب الشؤون السياسية للحركة، التقى في الدوحة بالمبعوث الأميركي زلماي خليل زاد.

وأكد شاهين أن الطرفين ناقشا توقيع اتفاقية السلام والقضايا المتعلقة بالتوقيع، وأن المفاوضات ستستمر في الأيام المقبلة.

كما قال مصدر للجزيرة إن قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال سكات ميلر انضم إلى خليل زاد في مفاوضات الدوحة.

ويوم الاثنين الماضي، قال مصدر في طالبان للجزيرة إن ممثلي الحركة والولايات المتحدة ناقشوا في الدوحة موعد توقيع اتفاق بين الطرفين وتبادل الأسرى، مضيفا أن الحركة وافقت على وقف الهجمات الانتحارية، وأن القوات الأميركية تعهدت بوقف المداهمات الليلية في أفغانستان.

تخريج قوات خاصة
من جهة أخرى، أعلن الجيش الأفغاني عن تخريج دفعة جديدة من القوات الخاصة بعد تدريبهم وتسليحهم على يد القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي.

ويأتي تخريج هذه الدفعة لدعم القوات الأفغانية من أجل نزع السيطرة على الأراضي من حركة طالبان.

‪قريشي: قادة طالبان براغماتيون وليسوا حمقى وهم أيضا مرهقون‬ (الأناضول)
‪قريشي: قادة طالبان براغماتيون وليسوا حمقى وهم أيضا مرهقون‬ (الأناضول)

باكستان
وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أمس الخميس خلال كلمة ألقاها بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية "لا تكرروا ما حدث الثمانينيات.. حتى لو تم إبرام اتفاق ناجح، فإن التحديات ستبقى ماثلة، لذلك يتعيّن على الولايات المتحدة أن تقوم مع أصدقائها وشركائها في التحالف بانسحاب أكثر مسؤولية".

وأضاف قريشي قبيل محادثات مرتقبة سيجريها مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، أنه من الخطأ إهمال أفغانستان مجددا كما حدث عقب انسحاب القوات السوفياتية منها، مطالبا بأن يواصل الأميركيون انخراطهم هناك بعد انسحاب قواتهم، ولكن "ليس في القتال وإنما في إعادة البناء".

كما قال قريشي إنه لمس لدى طالبان استعدادا للحد من العنف، معتبرا "أنهم براغماتيون وليسوا حمقى، وهم أيضا مرهقون".

المصدر : الجزيرة + وكالات