مفاوضات مصر وإثيوبيا والسودان.. اتفاق مبدئي على ملء خزان سد النهضة على مراحل

الرئيس الأميركي ترامب ووزراء دول إثيوبيا ومصر والسودان بخصوص سد النهضة
الرئيس ترامب مجتمعا في البيت الأبيض مع وزراء دول إثيوبيا ومصر والسودان بشأن مفاوضات سد النهضة

أعلنت مصر وإثيوبيا والسودان والولايات المتحدة والبنك الدولي في بيان مشترك الاتفاق من حيث المبدأ، على ملء خزان سد النهضة على مراحل بطريقة تعاونية تراعي الظروف الهيدرولوجية وتأثير السد على المخزون المائي لدى دولتي المصب مصر والسودان.

وأضاف البيان في ختام جولة مفاوضات عقدت بواشنطن من يوم الاثنين وحتى الأربعاء، أن المراحل اللاحقة من الملء ستتم وفقا لآلية يتم الاتفاق عليها وتلبي الأهداف الإثيوبية للملء إلى جانب تدابير ملائمة لمصر والسودان خلال فترات طويلة من سنوات الجفاف والجفاف المطول.

وذكر البيان أن وزراء الدول الثلاث اتفقوا على أن ثمة مسؤولية مشتركة في إدارة الجفاف.

وإذ شدد البيان على أنّ جميع النقاط الواردة في هذا الاتفاق المبدئي "تخضع لاتفاق نهائي"، أوضح أن الحل الذي توصلت إليه الأطراف بشأن تعبئة خزان السد يقضي بأن تتم على مراحل، ولا سيما خلال موسم الأمطار بين يوليو/تموز وأغسطس/آب.

وكان مقررا أن تكون هذه هي الجولة التفاوضية الأخيرة للتوصل إلى اتفاق، لكن وزراء الخارجية والري في مصر وإثيوبيا والسودان -حسب البيان- وافقوا على الاجتماع مرة أخرى في واشنطن يومي 28 و29 من الشهر الجاري لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق شامل بشأن ملء وتشغيل سد النهضة. 

ترامب يدعم
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد بحث التطورات الأخيرة بشأن سد النهضة مع وزراء الخارجية والري في مصر وإثيوبيا والسودان، وعبر عن دعمه للتفاهم بين الأطراف، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض.

وأضاف البيان أن ترامب أكد أثناء استقباله وفود الدول الثلاث في البيت الأبيض أنه يدعم التوصل إلى اتفاقية بين الأطراف تقوم على التعاون والاستدامة والفائدة المتبادلة، لافتا إلى أهمية استخدام موارد المياه بشكل يعود بالفائدة على كامل البلدان المعنية.

وتوترت العلاقات بين إثيوبيا ومصر منذ أن شرعت أديس أبابا عام 2011 في بناء سد النهضة الذي يتوقع أن يصبح أكبر مصدر للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، مما أثار مخاوف القاهرة لأن النهر يؤمّن لها ما نسبته 90% من إمداداتها المائية. 

وبدأت إثيوبيا (دولة المنبع) ومصر (دولة المصب) والسودان (دولة الممر حيث يلتقي في أم درمان النيلان الأزرق والأبيض ليشكّلا سوياً نهر النيل الذي يكمل طريقه شمالا إلى مصر)، مفاوضات في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بوساطة الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق.

ويُتوقع أن يبدأ السد البالغة كلفته 4.2 مليارات دولار في توليد الطاقة الكهربائية أواخر العام 2020، وأن تبلغ طاقته التشغيلية القصوى بحلول العام 2022.

وتقول إثيوبيا الدولة الأكثر تعدادا للسكان في شرق أفريقيا وصاحبة الاقتصاد الأسرع نموا في القارة، إن المشروع ضروري لتطوّرها. إلا أن مصر تخشى أن تملأ أديس أبابا خزان السد بسرعة كبيرة بشكل يخفّض من مستوى إمداداتها من المياه الشحيحة أصلا.

المصدر : الجزيرة + وكالات