في "أسبوع الغضب".. اللبنانيون يغلقون الشوارع ويحتجون على تردي الأوضاع

epa08119959 Anti-government protesters hold placards with slogans calling to recover alleged stolen funds, during a protest marching from Dora area to downtown Beirut, Lebanon, 11 January 2020. Protesters were shouting slogans against the newly appointed Lebanese Prime Minister, and against the corruption and demand recovering the stolen money. EPA-EFE/NABIL MOUNZER
هذه التحركات تأتي بعد توقف الاحتجاجات أسابيع، وقد تجددت في ظل تعثر تشكيل الحكومة (الأوروبية)

تجددت الاحتجاجات صباح اليوم الثلاثاء في العاصمة اللبنانية بيروت ومناطق لبنانية أخرى، وسط إغلاق للطرق تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية وللمطالبة بحكومة اختصاصيين.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن محتجين أغلقوا طرقا في عدد من المناطق، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وتنديدا بما سموه المماطلة في تشكيل الحكومة، في حين تم نشر قوات من الجيش والشرطة لمحاولة فتح الطرق الرئيسية.

وأغلق المحتجون بعض الطرق في العاصمة بيروت بالإطارات المشتعلة، كما أغلقوا طرقا في عدد من المدن والبلدات في محافظتي الشمال والبقاع، ومنعوا الموظفين من الذهاب لأعمالهم.

وكان ناشطون قد وجهوا دعوات لتنفيذ تحركات شعبية اليوم، للتأكيد على مطالبهم بتشكيل حكومة إنقاذ من المستقلين، فيما ما أسموه "أسبوع الغضب".

وتأتي هذه التحركات بعد توقف الاحتجاجات أسابيع، وقد تجددت في ظل تعثر تشكيل الحكومة وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

تكليف وتمسّك
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد كلّف الأستاذ الجامعي حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة، إلا أنه لم يتمكن من ذلك حتى الآن بسبب التجاذبات بين الكتل السياسية المختلفة. 

وبحسب مصادر لبنانية فإن الرئيس عون أصبح يميل إلى عدم التمسك بدياب، مشيرة إلى أن استمرار دعم عون لدياب مشروط بالتفاهم على نهج مختلف من التأليف إلى المضمون.

وقالت المصادر لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن "لدى عون حلولا بديلة عن دياب، إلّا أنّها لا تلحظ تسمية رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، الذي أفيد بأنّه سيعود اليوم إلى بيروت من عُمان التي وصل إليها من باريس أمس لتقديم واجب العزاء بالسلطان قابوس بن سعيد وتقديم التهاني للسلطان الجديد".

وشدّدت المصادر على أن "الحكومة المقبلة لن تكون في كلّ الأحوال حكومة مواجهة أو لون واحد"، مشيرة إلى أن "هناك مشاكل جوهرية طرأت على تأليف الحكومة، إلّا أنّ الأمور لم تنحدر بعد إلى مربع اللاعودة".

واعتبرت أن "التعثّر الذي يندرج في إطار تحسين الشروط أو محاولة الاستفادة من الظروف المتغيرة، هو طبيعي، خصوصا في غياب الثقة بين الأفرقاء والرئيس المكلف، إذ يعتبرونه يتصرف وكأنهم ضعفاء، ويبني على أنهم يحتاجون إليه، وأنّه خشبة الخلاص وأنّهم فاشلون ومرفوضون، فيما الأمور ليست أبدا على هذه الصورة".

المصدر : الجزيرة + وكالات