تفاصيل خاصة بالجزيرة نت.. مَن أثّر على حفتر في موسكو؟

فرار حفتر من موسكو يثير غضب أردوغان
حفتر طلب مهلة قبل توقيع مسودة اتفاق وقف إطلاق النار (الجزيرة)

محمود محمد-طرابلس

كشف عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا بلقاسم دبرز أن السفير الإماراتي والوفد المرافق له في موسكو حضروا في مقر اللواء المتقاعد خليفة حفتر ولم يغادروه أثناء المفاوضات على مسودة وقف إطلاق النار الذي رعته أنقرة وموسكو.

وتابع رئيس لجنة الأمن بالمجلس الأعلى للدولة في تصريح خاص للجزيرة نت، "ثبت لنا دون شك أن حفتر مرتهن لقوى إقليمية ودولية بالكامل، وهو مجرد دمية تحرك من القاهرة وأبو ظبي".

وأوضح دبرز أن حكومة الوفاق قالت كلمتها في المفاوضات ووقعت دون شروط مسبقة بعد تحسس المخاطر الجسيمة التي قد تعصف بالبلاد وارتقت بمسؤوليتها أمام الشعب الليبي بكل جدية وحزم.

وحذر دبرز من دخول حفتر بملف ليبيا في أتون مماحكات وتفاهمات خارجية من أجل مصالحه الضيقة بعد التخبط والارتهان للأجنبي في مواقفه، مستبعدا أن تدخل الأطراف الليبية في جولات حوار مثل اتفاق أستانا بشأن الأزمة السورية.

وأكد دبرز أن الأطراف الليبية والدولية في موسكو كانت أمام فرصة تاريخية لإحلال السلام وإنهاء مآسي الحرب والنزوح والتهجير والقتل الممنهج والدمار في ليبيا.

في انتظار الرد
من جهته، كشف وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني محمد الطاهر سيالة أن روسيا ما زالت في انتظار رد حفتر على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف سيالة في تصريح خاص للجزيرة نت، "الأصدقاء الروس بذلوا جهدا كبيرا لإقناع حفتر وفي الأخير طلب مهلة ليوم واحد".

وتابع "تواصلت اليوم مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وأبلغني أنهم في انتظار رد حفتر.. ورقة المسودة إلى الآن معروضة للتوقيع من قبل الطرف الآخر".

وأكد سيالة أن مسودة وقف إطلاق النار طرأت عليها بعض التعديلات من الجانبين أثناء المفاوضات إلى أن أصبحت الصيغة مقبولة من الجميع وقابلة للتوقيع عليها، لكن إرجاء حفتر التوقيع قد يكون لعقد مشاورات أخرى.

وقال سيالة "أخبرَنا الأصدقاءُ الأتراك والروس أن التعديلات التي طلبها حفتر أدخلت على الورقة أثناء المفاوضات وكذلك طلباتنا أدرجت في المسودة".

ووصف سيالة المفاوضات بالشاقة جدا وبأنها "استغرقت حوالي ست ساعات، عقد خلالها وفد حكومة الوفاق مشاورات مكثفة مع الصامدين على الأرض والأطراف الداعمة لحكومة الوفاق الوطني".

وأوضح أن عملية وقف إطلاق النار في جميع مناطق التوتر مستمرة ومرحب بها من الجانبين، رغم رفض حفتر التوقيع على مسودة اتفاق وقف القتال، مشيرا إلى أن هذه المسودة هي اتفاق تفصيلي داعم.

المصدر : الجزيرة