وسط دعوات لإعادة زخم مظاهرات لبنان.. اعتصامات وإغلاق طرق ببيروت وصيدا وطرابلس

Protests against the economic conditions in Lebanon- - BEIRUT, LEBANON - JANUARY 11: People gather to stage a protest against the economic conditions and the lack of solution that government generate for the issue in Beirut, Lebanon on January 11, 2020.
متظاهرون في بيروت مساء الأحد احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية (الأناضول)

اقتحم محتجون لبنانيون مساء الاثنين المدخل الرئيسي لمصرف لبنان المركزي في منطقة الحمرا غربي العاصمة بيروت، لكن قوات الأمن منعتهم من التقدم نحو المبنى. وشهدت بيروت ومدينتا صيدا جنوبا وطرابلس شمالا اعتصامات وعمليات قطع لبعض الشوارع والطرق احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وللتنديد بالسياسات المالية المتبعة.

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي عزمهم قطع كافة الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية بدءا من الاثنين لإعادة الزخم للاحتجاجات الشعبية التي بدأت يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وأجبرت حكومة سعد الحريري على الاستقالة.

وكتب المحتجون على جدار المصرف "يسقط حكم الفاسد"، مرددين شعارات منددة بسياسة المصرف المركزي، كما قطع محتجون الطريق على جسر الرينغ وسط بيروت مساء الاثنين، مرددين شعارات منددة بالطبقة السياسية الحاكمة، في حين انتشرت على الفور عناصر من قوات مكافحة الشغب والقوى الأمنية.

وفي صيدا الجنوبية أصيب خمسة أشخاص بجروح طفيفة جراء اشتباك بين القوى الأمنية ومحتجين أغلقوا الطريق الفرعية في المدينة، بينما اعتصم آخرون. وردد المشاركون هتافات هاجمت المسؤولين السياسيين، وطالبت بتشكيل حكومة من الاختصاصيين المستقلين.

وقال محتجون إنهم سيواصلون الاحتجاج لحين تشكيل حكومة جديدة من اختصاصيين مستقلين، قادرة على إنقاذ لبنان من الأزمات المتتالية التي تعصف به.

وفي ساحة النور بمدينة طرابلس شمالي لبنان، أقفل محتجون الطريق الفرعية، وشددوا على بقائهم في الساحة لحين حلّ الأزمات الاقتصادية.

ويطالب المحتجون برحيل كافة مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار للكفاءة.

ويأتي الاحتجاج بعد أن فرضت المصارف، العاملة في لبنان، حزمة إجراءات لإدارة الأزمة النقدية، منها وضع سقف للسحب من حسابات الدولار، بحيث لا يتجاوز ألف دولار شهريا.

في غضون ذلك يواصل رئيس الوزراء المكلف حسان دياب منذ أربعة أسابيع مشاورات لتشكيل حكومة تواجه من الآن رفضًا بين المحتجين. واعتبرت مجموعات من الحراك المدني دياب لا يتمتع بالثقة والاستقلالية الكافية التي تؤهله لتشكيل الحكومة التي يطالب بها الشعب اللبناني.

ويشهد مسار تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة تعثرا كبيرا ومجموعة من العقبات جراء الخلافات داخل الفريق السياسي الواحد الذي كلف حسان دياب ترؤس وتشكيل الحكومة (فريق قوى الثامن من آذار)، وتتعلق معظم هذه العقبات بشكل الحكومة الجديدة، وما إذا كانت سياسية أو تكنوقراطا أو مزيجا بين الاثنين، إلى جانب الصراع على الحصص الوزارية.

المصدر : الجزيرة + وكالات