550 جنديا إسبانيا في العراق.. ما مهمتهم؟

احد الجنود الإسبان في قاعدة بسماية في العراق المصدر هيئة الاركان الاسبانية على انستغرام
أحد الجنود الإسبان في قاعدة بسماية في العراق (هيئة الأركان الإسبانية على إنستغرام)
 

وفي التقرير قالت كاتبته لوثيا أبيلان إن مهمة الجيش الإسباني في العراق تعد من أكثر المهمات العملاقة الإسبانية خارج الحدود.

وأشارت الكاتبة إلى أنه على الرغم من الحجم الكبير للقوات الإسبانية، فإن الوظائف التي تضطلع بها في العراق لا علاقة لها بالمهام القتالية ولا تهدف للسيطرة على مناطق عراقية.

وقد أكد متحدث باسم التحالف المؤلف من ستين دولة أن مهمة القوات الإسبانية في العراق تقتصر على التدريب والعمل الاستشاري، وتمثل 5% من نحو أحد عشر ألف جندي منتشرين في العراق وسوريا والكويت.

وأوردت الكاتبة أن طائرات الهليكوبتر التي نشرتها إسبانيا في العراق أسهمت في محاربة تنظيم الدولة.

من جهته، أوضح الخبير الأمني في معهد إلكانو الملكي الإسباني فيليكس أرتياغا أن "هذه الطائرات قليلة العدد تضمن تنقّل القوات الإسبانية من مكان إلى آخر، والقيام بعمليات الإجلاء والعمل اللوجيستي، وتحظى بتقدير كبير من التحالف".

وأكدت الكاتبة أن إسبانيا أدمجت جزءا بسيطا آخر من الجنود في عملية حلف شمال الأطلسي (ناتو) اللاحقة، التي تعد أكثر تواضعا من عمليات التحالف الدولي. وقد حافظ الحلف على بقاء نحو خمسمئة جندي من مختلف البلدان في العراق منذ أكتوبر/تشرين الأول 2018، بناء على طلب صريح من الحكومة العراقية.

وأفادت الكاتبة بأن العشرات من العسكريين الإسبان الذين نقلتهم الحكومة الإسبانية هذا الأسبوع من العاصمة بغداد إلى الكويت لأسباب أمنية، قد انضموا إلى ما يسمى مهمة الناتو في العراق.

في الأثناء، أجبر الوضع الأمني غير المستقر حلف شمال الأطلسي على تعليق مهامه على الرغم من أن بقية القوات في العراق تواصل نشاطها.

وقد جاء الهجوم الإيراني على قاعدتين جويتين أميركيتين بعد مرور ساعات قليلة من إعلان حلف الناتو عن قراره.

نقاط التمركز
ونوّهت الكاتبة بأن الجنود الإسبان يتمركزون في الأراضي العراقية في أربع نقاط مختلفة. وتعتبر بسماية أكثر النقاط التي ينتشر فيها هؤلاء الجنود، وهي تقع جنوبي بغداد حيث يتم تدريب القوات المسلحة العراقية.

بالإضافة إلى ذلك، يوجد بعض الجنود الآخرين في بغداد، وتحديدا في قاعدتي التقدم والتاجي. وقد أكدت معلومات رسمية صادرة عن وزارة الدفاع العراقية أن جنود العمليات العسكرية الخاصة يقومون بتدريب وحدات مكافحة الإرهاب في مدينة التاجي (شمالي بغداد).

وذكرت الكاتبة أن الجنود الإسبان الموجودين مع الفرقة العسكرية الأميركية الخاصة "تاسك فورس تورو"، قد انضموا للقوات الإسبانية في العراق. وتعتبر هذه الفرقة وحدة طائرات الهليكوبتر التي توفر النقل الجوي لقوات التحالف.

وتوجد وحدة المخابرات والمراقبة في العراق وتم نشرها في قاعدة عين الأسد (في محافظ الأنبار غربي العراق) في أكتوبر/تشرين الأول 2017. وتعمل على توفير الدعم اللوجستي للقوات الإسبانية. وقد رفضت وزارة الدفاع تقديم مزيد من المعلومات "من أجل سلامة الجنود هناك".

وحسب فيليكس أرتياغا، فإن "الأمر الذي يهمّنا هو أن نعرف كيف تؤثر الأحداث الأخيرة في العراق على مهام القوات الإسبانية التي تم نشرها هناك. وكل شيء الآن في انتظار قرار الحكومة العراقية".

المصدر : إلباييس الإسبانيّة