سابقة تاريخية في الأسرة الحاكمة.. الأمير عبد العزيز بن سلمان وزيرا للطاقة بالسعودية

Saudi Deputy Oil Minister Prince Abdulaziz bin Salman Al-Saud speaks during a news conference in Riyadh February 21, 2011. On the left is IEF Secretary General Noe van Hulst. World markets have plenty of oil, top exporter Saudi Arabia said on Monday, as a wave of revolution that has already toppled two presidents tightened its grip on OPEC member Libya and drove prices to a 2-1/2 year-high. REUTERS/Fahad Shadeed (SAUDI ARABIA - Tags: BUSINESS POLITICS)
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان متحدثا في ندوة صحفية بالرياض (رويترز - أرشيف)

أعفي وزير الطاقة السعودي خالد الفالح من منصبه وعُيّن الأمير عبد العزيز بن سلمان، نجل الملك، خلفا له، وهي المرة الأولى التي يتولى فيها أحد أفراد الأسرة الحاكمة هذا المنصب.

كما نص أمر ملكي على تعيين أسامة بن عبد العزيز الزامل نائبا لوزير الصناعة والثروة المعدنية، خلفا لعبد العزيز بن عبد الله بن علي العبد الكريم، كما تم تعيين الأمير سلطان بن أحمد بن عبد العزيز سفيرا للمملكة لدى مملكة البحرين.

والأمير عبد العزيز بن سلمان عضو منذ فترة طويلة في وفد السعودية بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وله خبرة في قطاع النفط تمتد عشرات السنين.

ويقول محللون إن من غير المتوقع أن يغير الأمير عبد العزيز السياسة النفطية للسعودية بما أنه ساعد في التفاوض على الاتفاق الحالي بين أوبك والدول غير الأعضاء في أوبك، لخفض المعروض العالمي من النفط لدعم الأسعار وتحقيق توازن في السوق.

وعُين الأمير عبد العزيز وزير دولة لشؤون الطاقة عام 2017، وعمل عن قرب مع وزير النفط السابق علي النعيمي نائبا له على مدى سنوات.

ويقول بعض المطلعين، إن خبرة الأمير الطويلة تغلبت على ما كان يُنظر إليه دائما على أنه استحالة تعيين أحد أفراد الأسرة الحاكمة في منصب وزير الطاقة بالسعودية.

توازن السلطة
وتشير مصادر سعودية ودبلوماسيون إلى أن التفكير الذي كان سائدا هو أن الأسرة الحاكمة في السعودية تعتبر منصب وزير النفط مهما جدا إلى حد أن إسناده إلى أحد الأمراء قد يخل بتوازن السلطة الدقيق في الأسرة الحاكمة ويخاطر بجعل السياسة النفطية رهينة للمناورات السياسية.

وتولى حقيبة النفط خمسة وزراء منذ عام 1960 لم يكن أحد منهم من أفراد الأسرة الحاكمة.

وفي الشهر الماضي، أنشأت السعودية وزارة للصناعة والموارد المعدنية فاصلة إياها عن وزارة الطاقة الضخمة.

وقبل قرار الفصل، كان الوزير السابق خالد الفالح يشرف على أكثر من نصف الاقتصاد السعودي من خلال وزارته الضخمة، التي أُنشئت في 2016 للمساعدة في تنسيق الإصلاحات الجديدة.

وأُعفي الفالح أيضا في الأسبوع الماضي من رئاسة شركة أرامكو السعودية وتم تعيين ياسر الرميان، رئيس صندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق الثروة السيادي للمملكة، رئيسا جديدا لأرامكو.

المصدر : الجزيرة + وكالات