من منبر الأمم المتحدة.. النظام السوري يهدد القوات الأميركية والتركية إذا لم تنسحب
طالب وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم اليوم السبت بانسحاب القوات الأميركية والتركية فورا من سوريا، مهددا باتخاذ إجراءات مضادة، كما ندد بانتهاكات إسرائيل ومنها قرارها الأخير بضم الجولان.
وقال المعلم خلال كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن "أي قوات أجنبية توجد على أراضينا دون طلب منا هي قوات احتلال وعليها الانسحاب فورا، وإن لم تفعل فلنا الحق في اتخاذ كل الإجراءات المكفولة".
وأضاف المعلم "ما زالت الولايات المتحدة وتركيا تواصلان وجودهما العسكري غير الشرعي في شمال سوريا، وقد وصل الصلف بهما إلى عقد مباحثات واتفاقات بشأن إنشاء ما يسمى بالمنطقة الآمنة داخل الأراضي السورية.. وهذا مخالف للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
ووعد وزير خارجية النظام باستكمال الحرب ضد "الإرهاب" بمختلف مسمياته وعلى كل الأراضي السورية.
وفي سياق آخر، قال المعلم خلال كلمته إن انتهاكات إسرائيل ومنها قرارها الأخير بضم الجولان ما كانت لتتم لولا الدعم الأميركي المقدم لها أيضا من دول معينة لم يسمها، مضيفا أن هذه الدول تتحمل التبعات الكاملة لما تقوم به إسرائيل.
وللولايات المتحدة نحو ألف جندي في سوريا لدعم "قوات سوريا الديمقراطية" التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، كما توغلت تركيا عسكريا في شمال سوريا مستهدفة تنظيم الدولة الإسلامية والوحدات الكردية، وقد بدأ البلدان أخيرا دوريات برية وجوية مشتركة بمحاذاة جزء من الحدود السورية مع تركيا.
من جهة أخرى، أكد اللواء الروسي إيغور كوناشينكوف في حديث للصحفيين أمس أن الجيش الروسي اعترض 58 طائرة مسيّرة و27 صاروخا كانت ستستهدف قاعدة حميميم العسكرية بمحافظة اللاذقية السورية منذ بداية العام.
وأوضح اللواء الروسي أن مقاتلي المعارضة يطوّرون باستمرار طائراتهم المسيّرة حتى بات بمقدورها استهداف نقاط من مسافة 250 كيلومترا والتحليق على علو 4 كيلومترات، مما يصعّب مهمة رصدها.