سفير أميركي سابق بالرياض: الكونغرس يساعد السعودية على زعزعة استقرار المنطقة

Press Briefing on Jamal Khashoggi- - WASHINGTON, USA - OCTOBER 10: A member of the Organization 'Justice for Jamal Khashoggi' holds a picture of Khashoggi as she and other members hold news conference for disappearance of Saudi journalist in front of The Washington Post headquarters in Washington D.C. with the attendance of Congressman Gerry Connolly and figures from CAIR and Pen America spoke, in Washington D.C., United States on October 10, 2018.
الكاتب: الإفلات من العقاب على مقتل خاشقجي سيشجع الطغاة في جميع أنحاء العالم (الأناضول)

نشرت صحيفة "بوليتيكو" مقالا للسفير الأميركي السابق في السعودية روبرت جوردان يقول فيه إن المسارعة لإمداد السعودية بالدعم العسكري بسبب الهجمات على منشآت شركة أرامكو النفطية ستعطي إشارة خاطئة للسعودية، التي أضر سلوكها خلال الأعوام الماضية بالموقف الدولي، وهدد الأمن القومي الأميركي.

وطالب جوردان الكونغرس بتعليق صفقات السلاح مع السعودية وأشكال الدعم الأخرى، قائلاً إن المخاطر النابعة من السعودية لا تأتي من المواطنين المتشددين، بل من القيادة السعودية ذاتها.

وذكر أن من بين العديد من الأفعال الصارخة التي ارتكبتها السعودية على مدى السنوات القليلة الماضية، وترسخ اثنان منها في أذهان المشرعين والشعب الأميركي، ألا وهما تورطها الكارثي في الحرب باليمن، والاغتيال الشنيع للكاتب في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي، متهما ولي العهد السعودي بالوقوف وراء كل ذلك.

ويرى جوردان أنه كان يتعين على إدارة ترامب منذ فترة طويلة إدانة الانتهاكات السعودية في اليمن وقتل خاشقجي، وخفض المساعدات العسكرية الأميركية وغيرها من الدعم، "لكن ترامب بدل ذلك وقف إلى جانب زعيم سعودي متهور، وفشل في انتقاد حتى أكثر الانتهاكات السعودية بشاعة، وتوسع في مبيعات الأسلحة نفسها التي قتلت الآلاف من المدنيين الأبرياء".

كان يتعين على إدارة ترامب منذ فترة طويلة إدانة الانتهاكات السعودية في اليمن وقتل خاشقجي، وخفض المساعدات العسكرية الأميركية وغير ذلك من الدعم

وأضاف أن وقف مبيعات الأسلحة الأميركية للسعودية في هذا المنعطف يمكن أن يساعد في اغتنام فرصة قصيرة لإنهاء الحرب في اليمن، بالتوضيح للسعودية أنها لا يمكن أن تسود عسكريا في صراعها مع الحوثيين، مشيرا إلى أن إنهاء إعادة تزويد المقاتلات السعودية بالوقود بواسطة الطائرات الأميركية ساعد في إقناع الرياض بدعم وقف إطلاق نار محدود في ميناء اليمن الرئيسي من أجل تقديم المساعدات الإنسانية.

وقال إن وقف الكونغرس مبيعات القنابل الآن يمكن أن يحفز السعوديين بالمثل على العودة إلى المفاوضات، قبل أن يؤدي استفحال الصراع إلى جعل السلام بعيد المنال.

وختم جوردان مقاله بأن المخاطر كبيرة للغاية بالنسبة للكونغرس حتى يرضخ لدعوات التعاطف مع السعودية بعد هجمات هذا الشهر، وأنه إذا فشل في التحرك فستقتل الأسلحة الأميركية المزيد من المدنيين الأبرياء في اليمن مع تضاؤل فرصة السلام، مضيفا أن الإفلات من العقاب على مقتل خاشقجي سيشجع الطغاة في جميع أنحاء العالم، وستستمر الحرب في اليمن في تمكين الإرهابيين وزعزعة الاستقرار في منطقة محفوفة بالمخاطر بالفعل.

المصدر : بوليتيكو