البنتاغون يقدم خيارات عسكرية وأهدافا محتملة أمام ترامب للرد على إيران

U.S. Defense Secretary Mattis and Chairman of the Joint Chiefs of Staff Gen. Dunford Brief The Media on Syria- - WASHINGTON DC, USA - APRIL 13: US flag and Pentagon logo are seen before the press conference of U.S. Defense Secretary Mattis and Chairman of the Joint Chiefs of Staff Gen. Dunford on Syria at the Pentagon in Washington, United States on April 13, 2018.
البنتاغون حذر من أن أي عمل عسكري ضد إيران قد يتحول إلى حرب (رويترز)

يعرض مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) اليوم الجمعة على الرئيس دونالد ترامب مجموعة واسعة من الخيارات العسكرية لدراسة آلية الرد على ما يعتقد أنه هجوم إيراني على منشآت نفطية في السعودية.

ونقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين قولهم إنهم سيعرضون على الرئيس في الاجتماع المرتقب في البيت الأبيض قائمة بالأهداف المحتملة للضربات الجوية داخل إيران، ضمن ردود أخرى محتملة، وسط تحذيرات من أن أي عمل عسكري ضد طهران قد يتحول إلى حرب.

ومن المحتمل أن يكون اجتماع الأمن القومي أول فرصة لاتخاذ قرار بشأن كيفية استجابة الولايات المتحدة للهجوم على حليف رئيسي في الشرق الأوسط.

وقد يعتمد أي قرار على نوع الأدلة التي يستطيع المحققون الأميركيون والسعوديون تقديمها لإثبات أن إيران أطلقت صواريخ كروز وشنت غارات بطائرات مسيرة.

وأكد مسؤولون عسكريون لصحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس ترامب ليس ميّالا لاستخدام القوة العسكرية ضد إيران.

ونفت إيران تورطها، وحذرت الولايات المتحدة من أن أي هجوم سيؤدي إلى "حرب شاملة" مع الانتقام الفوري من طهران.

ويدرس البنتاغون إمكانية إرسال بطاريات إضافية مضادة للصواريخ، وسربٍ من المقاتلات النفاثة، وأجهزة مراقبة إلى الشرق الأوسط لتعزيز الوجود العسكري الأميركي.

وقال المسؤولون إن الإجراءات محل الدراسة تشمل أيضا الالتزام بالحفاظ على وجود حاملة طائرات أميركية وسفن حربية أخرى في الشرق الأوسط في المستقبل المنظور.

مراجعة الحقائق
من جهته، قال مايك بنس نائب الرئيس الأميركي إن ترامب "سوف يراجع الحقائق، وسيتخذ قرارا بشأن الخطوات المقبلة، لكن الشعب الأميركي يمكن أن يكون واثقا من أن الولايات المتحدة ستدافع عن اهتمامنا بالمنطقة، وسنقف مع حلفائنا".

وقد يشمل الرد الأميركي إجراءات عسكرية وسياسية واقتصادية، ويمكن أن تتراوح الخيارات العسكرية من عدم اتخاذ أي إجراء على الإطلاق إلى الضربات الجوية أو التحركات الأقل وضوحا مثل الهجمات الإلكترونية.

وتتمثل إحدى الخطوات المحتملة في تقديم الولايات المتحدة دعما عسكريا إضافيا لمساعدة السعودية في الدفاع عن نفسها من الهجمات شمالا، لأن معظم دفاعاتها ركزت على تهديدات الحوثيين في اليمن جنوبا.

وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد أن ترامب يريد "مجموعة كاملة من الخيارات"، موضحا أن مسألة إذا كانت الولايات المتحدة سترد على ذلك "قرار سياسي"، ولا يعود للجيش، وقال دانفورد "مهمتي هي تقديم خيارات عسكرية للرئيس إذا قرر الرد بقوة عسكرية".

لائحة أهداف
وحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن خطط الرد العسكري الأميركية تشمل لائحة من الأهداف في إيران؛ بينها منشأة عبدان، وواحدة من أكبر محطات تكرير النفط، وجزيرة "خرج" التي تضم أكبر منشأة نفطية في البلاد.

كما أن اللائحة تشمل المواقع التي قد تكون انطلقت منها الصواريخ نحو السعودية، وقواعد أخرى للحرس الثوري في جنوب غرب إيران.

وقالت الصحيفة "أي ضربة ضد إيران ستتم على الأرجح عبر رشقات من صواريخ كروز تنطلق من سفن البحرية. وفي حال ردت إيران على الضربة الأولى فستقوم طائرات بضربة ثانية".

عقوبات جديدة
في سياق متصل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن لديه "خيارات عديدة" للرد على إيران، كاشفا عن عقوبات جديدة "خلال 48 ساعة".

وتضاف هذه العقوبات إلى إجراءات عقابية غير مسبوقة فرضتها واشنطن على طهران، إثر انسحاب ترامب في مايو/أيار 2018 من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني.

وقال ترامب للصحفيين في لوس أنجلوس "هناك الكثير من الخيارات، هناك الخيار النهائي، وهناك خيارات أقل من ذلك بكثير، وسوف نرى"، وأضاف "أقول إن الخيار النهائي يعني الحرب".

من جانبه، وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف القرار الأميركي بفرض عقوبات إضافية على إيران بأنه تصعيد للحرب الاقتصادية على مواطنيه، وقال إن القرار إرهاب اقتصادي غير قانوني وغير إنساني.

المصدر : الجزيرة + وكالات