حرب الفيديوهات تشتعل بمصر مع دعوات للتظاهر ضد السيسي

Egyptian pro-democracy supporters gather in Tahrir Square in Cairo February 18, 2011. Egyptians held a nationwide
ميدان التحرير وسط القاهرة كان أبرز ميادين الثورة المصرية في ثورة يناير 2011 (رويترز)

وسط دعوات للتظاهر والاحتشاد في مصر للمطالبة برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اشتعلت على مواقع التواصل الاجتماعي ما يمكن وصفها بحرب الفيديوهات بين المناصرين لتلك الدعوات والمؤيدين للسيسي ونظامه.

ونشر المقاول والممثل المصري محمد علي -الذي عمل مع الجيش عدة سنوات- مقطع فيديو يدعو فيه المصريين للتظاهر في الشوارع وأمام المنازل وكسر حاجز الخوف، وذلك عقب انتهاء مبارة كرة القدم بين فريقي الزمالك والأهلي اليوم الجمعة، وقال إن الجيش والشرطة لن يستطيعا اعتقال الشعب كله.

وانتشر عدد من الفيديوهات للنشطاء على تويتر وفيسبوك، من الشوارع وبعض الميادين، التي تحفز المصريين على النزول والتظاهر.



وقال آخر بالقرب من ميدان التحرير (وسط القاهرة) إنه تحدث إلى أحد ضباط الشرطة في المنطقة الذي أبلغه بالابتعاد عن الميادين الرئيسية، والبقاء في الشوارع الجانبية، مؤكدا له أن الشرطة لن تتصدى لأحد ما دام كان بعيدا عن الميادين.



 



ونشر أحد النشطاء مقطعا من ميدان التحرير، وقد خلا من قوات الجيش والشرطة والمدرعات رغم دعوات التظاهر.



وتحت عنوان "خايف من إيه" نشر ناشط آخر مقطعا يؤكد فيه أن السيسي يعيش أضعف لحظاته، معددا مؤشرات ذلك.



كما نشرت بعض الحسابات المحسوبة على المعارضة مقطع فيديو منسوبا لضابط سابق في جهاز أمن الدولة ويدعى هشام صبري، تحدث فيه عن بعض التفاصيل المتعلقة بسد النهضة التي اعتبرها السيسي في تصريحاته الأخيرة أحد النتائج السلبية لثورة 25 يناير.



"أيها الجنود الأبطال، حماة حدود الوطن وثغوره وحائط الصد في مواجهة أعداءه؛ الوطن العزيز الغالي أمانة في أعناقكم فلا تفرطوا في الأمانة ولا يخدعكم من خان بلده وأرضه ودينه لمصلحته وأغراضه الشخصية. النصر في النهاية للمصريين وليس لأحد سواهم ممن سرقوا أموالهم ونهبوا خيراتهم واستباحوا حريتهم وكرامتهم".

جاء ذلك في رسالة عبر فيديو هو جزء من خمسة أجزاء انتشرت تحت عنوان "مصر أولا"، والتي توجه رسائل لفئات محددة من المجتمع (الشرطة والجيش والقضاء ورجال الدين) تطالبهم بالولاء لمصر وحدها دون أشخاص أو أنظمة، وعدم الانحياز لمن خانوا الوطن وأذلوا أبناءه.



 



"إياك أن تبيع دينك بدنيا غيرك.. الناس تنتظر منك الكثير، كلمة حق في وجه سلطان جائر، رأيا سديدا وعلما نافعا مستنيرا وقلبا شجاعا لا يخشى إلا ربه ولا يخشى في الحق لومة لائم، فلا تخذلهم ولا تبرر للحاكم الظالم دماءهم".



تهكم وسخرية
وفي المقابل، امتلأت حسابات وصفحات المؤيدين للنظام والرافضين لدعوات التظاهر بصور وفيديوهات تتهكم على الداعين للثورة على السيسي، وتسخر من خلو الميادين من المتظاهرين.

 

كما روجت فيديوهات لبعض المشاهير غير المصريين أمثال الإعلامي جورج قرداحي والمطرب اللبناني وائل جسار، التي تروج للسيسي، وتتحدث عن إنجازات تمت في عهده.



 



ونشر بعضهم مقطعا قديما للسيسي يحذر فيه من الثورة عليه، وأن ما حدث في 25 يناير/كانون الثاني 2011 لا يمكن أن يتكرر مرة أخرى.

 



المصدر : الجزيرة