بعد مظاهرات طالبت برحيله.. هل يفي السيسي بوعده ويرحل؟

السيسي متحدثا في مؤتمر ميونيخ
السيسي سبق ووعد بالرحيل إذا طالبه الشعب بذلك (الجزيرة)
هل يفي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بوعده ويرحل عن السلطة؟ ربما يكون هذا هو السؤال الذي يتردد في أذهان الكثير من المصريين بعد خروج مظاهرات تطالبه بالرحيل على خلفية اتهامات بالفساد.

وشهدت شوارع عدة محافظات مصرية مظاهرات مساء الجمعة تطالب السيسي بالرحيل، وذلك استجابة للدعوة التي أطلقها الممثل والمقاول محمد علي، والذي دعا الجيش إلى إجبار السيسي على التنحي.

فهل يستجيب الرئيس المصري لمطالب المصريين، خاصة أنه كرر أكثر من مرة أنه سيرحل فورا إذا كانت تلك إرادة الشعب.

وعد متكرر
ففي مايو/أيار 2014 ردا على سؤال عن إمكانية تحرك الجيش ضد السيسي على غرار ما حدث مع الرئيسين السابقين حسني مبارك ومحمد مرسي، قال السيسي إنه لن ينتظر حتى يتحرك الجيش.

وأضاف "لن أنتظر حتى تكون هناك كرة ثالثة، إذا خرج الناس فسأقول أنا تحت أمركم، لن أنتظر الجيش، أنا بخاف على بلدي".

وفي ديسمبر/كانون الأول 2015 خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تحدث السيسي عن دعوات المعارضة للتظاهر، وقال "أنا أتيت بإرادتكم وباختياركم مش غصبن عنكم أبدا".

وأضاف أن "الكرامة الوطنية والأخلاقية والإنسانية لا تجعلني أجلس ثانية واحدة ضد إرادة الناس".

وأقسم السيسي ثلاثا "والله والله والله ولا ثانية واحدة ضد إرادة الناس، لو كانت إرادة المصريين من غير ما ينزلوا".

واستشهد بالآية الكريمة "قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك من تشاء"، مضيفا "وأنا طيع مع نزع الملك".

وفي أبريل/نيسان 2017 ردا على سؤال خلال مؤتمر للشباب: ماذا سيفعل السيسي في حال عدم نجاحه في الانتخابات الرئاسية؟ رد الرئيس المصري بالقسم أنه لن يجلس ثانية واحدة ضد إرادة المصريين.

وقال "قسما بالله العظيم لو المصريين مش عاوزين، لن أجلس ثانية في المكان ده، لا أسمح لنفسي ولا أقبل أن أكون في مكاني رغما عنكم".

وفي مايو/أيار 2018 خلال الرد على انتقادات المصريين لقرارات الإصلاح الاقتصادي التي زادت معاناة الفقراء والطبقة المتوسطة، أكد السيسي أنه سيرحل لو طلب المصريون ذلك.

وقال "لو لم أتخذ تلك القرارات فلن يأخذها غيري، لأن الكل متخوف أن يخرج الناس ويقولوا ارحل"، مضيفا "لكن أنا لو حد قالي ارحل هأقول السلام عليكم".

وتفاعلا مع وعد السيسي بالرحيل إذا طلب المصريون، دشن نشطاء وسما "ارحل يا سيسي" الذي تصدر لأول مرة مواقع التواصل الاجتماعي أياما عدة.

لكن الرئيس المصري عبر عن غضبه البالغ من الوسم، وقال في يوليو/تموز 2018 تعليقا على الوسم "لما أخرجكم من العوز وأجعلكم أمة ذات شأن تعملوا هاشتاغ ارحل يا سيسي، أزعل ولا مزعلش".

وفي يناير/كانون الثاني 2019 كرر السيسي وعده بالرحيل خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأكد السيسي أنه يقف في موقعه الرئاسي بإرادة المصريين، وأنه على استعداد لمغادرة المنصب فورا إذا طلبوا منه ذلك، مضيفا "أريد أن أطمئنكم.. أنا لا أخجل من أن تكون الغالبية المصرية ترفض وجودي، أنا هنا بإرادة مصرية، ولو صارت غير موجودة فسأتخلى عن موقعي فورا".

المصدر : الإعلام المصري + الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي