قوات موالية للإمارات تشدد قبضتها على عدن والجيش اليمني يستعيد مدينة بشبوة
وكانت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا قد استعادت قبل أيام مدينة عدن من القوات الحكومية بعد معارك بمحافظات جنوبية عدة انتقلت فيها السيطرة بسرعة من طرف إلى آخر.
وخلال سيطرتها على عدن ومدن في محافظة أبين المجاورة، واجهت القوات المدعومة إماراتيا اتهامات من الحكومة اليمنية بارتكاب انتهاكات خطيرة شملت تصفية جرحى.
وفي التطورات الميدانية أيضا، قالت مصادر للجزيرة إن الجيش اليمني أعاد إحكام سيطرته على مدينة عزان بمحافظة شبوة بعد اقتحامها من قبل قوات النخبة الشبوانية المدعومة إماراتيا.
وتمكن الجيش من استعادة السيطرة على المدينة بعد اشتباكات عنيفة، وفق ما قالت مصادر ميدانية للجزيرة.
وكان مصدر عسكري قال للجزيرة نت إن قوات النخبة الشبوانية سيطرت على عزّان، وأقامت نقاطا عسكرية فيها بعد أيام من استعادة الحكومة الشرعية كامل المحافظة.
وفي محافظة أبين، أوضحت مصادر أمنية أن مسلحين هاجموا إدارة أمن مديرية مودية مستخدمين الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في محاولة لاقتحامها، لكن قوات الأمن الموجودة في محيط مبنى إدارة الأمن ردت على الهجوم واندلعت اشتباكات لساعات، الأمر الذي أجبر المهاجمين على الفرار.
الانتقالي يتهم
سياسيا، قال المتحدث باسم ما يعرف باسم المجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم إن الطرف الحكومي هو المتعنت بشأن الحوار.
وأشار في نشرة سابقة مع الجزيرة إلى أن قوات الحكومة مستمرة في القتال وخرق اتفاق وقف إطلاق النار في المحافظات الجنوبية، ودعم مليشيات إرهابية مسلحة، على حد تعبيره.
وكانت الحكومة اليمنية رفضت المشاركة في حوار دعت إليه السعودية حول الأزمة الراهنة في عدن، واشترطت انسحاب القوات التي تدعمها أبو ظبي من مؤسسات الدولة ومعسكراتها.
وفي وقت سابق، اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الإمارات بدعم من وصفها بمليشيات المجلس الانتقالي سعيا لتقسيم اليمن، في إشارة إلى سعي المجلس لاستعادة دولة جنوب اليمن، بينما تعالت أصوات أعضاء في الحكومة اليمنية للمطالبة بطرد الإمارات من التحالف ومن الأراضي اليمنية.
وفي ما يتعلق أيضا بأزمة جنوب اليمن، كشف وكيل محافظة المهرة السابق علي الحريزي عن إنشاء ما سماه مجلس إنقاذ وطني يمثل جميع الفصائل والمكونات في المحافظات الجنوبية. وقال الحريزي إن انطلاق هذا المجلس سيكون من المهرة قريبا.