لبنان.. هدوء حذر وواشنطن تجدد دعمها لإسرائيل

Israelis sit and watch smoke on the Lebanese side of the Israel-Lebanon border, as seen from its Israeli side September 1, 2019. REUTERS/Rami Shlush ISRAEL OUT. NO COMMERCIAL OR EDITORIAL SALES IN ISRAEL
إسرائيليون يتابعون دخان حرائق نتيجة قصف الاحتلال للأراضي اللبنانية (رويترز)

أفاد مراسل الجزيرة بأن الهدوء عاد إلى المناطق الحدودية بين إسرائيل ولبنان بعد تصعيد عسكري بين حزب الله وبين قوات الاحتلال استمر ساعات، فيما عبّرت واشنطن عن دعمها الكامل لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وسط دعوات دولية لضبط النفس.

فبعد ساعات من التصعيد المتبادل إثر إعلان حزب الله تدمير آلية عسكرية إسرائيلية قرب الحدود مع إسرائيل، وردّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مناطق جنوبي لبنان؛ أكد مصدر أمني لبناني للجزيرة توقف القصف الإسرائيلي بعد أن استهدف قرى عدة بأكثر من أربعين قذيفة.

كما أعلنت قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي عودة الحياة إلى طبيعتها في كافة المناطق الحدودية مع لبنان.

وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن القتال مع حزب الله على الحدود "انتهى على ما يبدو" بعد إطلاق الحزب صواريخ مضادة للدبابات، ورد إسرائيل بضربات جوية ونيران المدفعية.

على المنوال نفسه، أكد مصدر أمني في حزب الله أنه لا نية لدى الحزب للتصعيد بعد ما جرى اليوم.

تأييد أميركي
وأعلنت الإدارة الأميركية الأحد دعمها الكامل لـ"حق إسرائيل في الدفاع عن النفس"، وعبرت قلقها من التوتر المتزايد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

وشدد مسؤول أميركي في الخارجية على ضرورة وقف حزب الله ما وصفها بالأعمال العدائية التي تهدد أمن لبنان واستقراره وسيادته.

وأضاف أن ما حدث مثال آخر على ما سماه الدور المزعزع للاستقرار الذي يقوم به وكلاء إيران في المنطقة، على حد تعبيره.

وقال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات إنّ الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل من لبنان "تقوض فرص السلام"، وأضاف في تصريحات نقلتها قناة "الحرة" الأميركية أن "لإيران وكلاء في لبنان وغزة وتسعى من خلالهم إلى الإضرار بإسرائيل".

مواقف دولية
من جهتها دعت الخارجية الفرنسية كل الأطراف إلى ضبط النفس والعمل من أجل خفض سريع للتوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي -خلال لقاء جمعه بنظيرته السويدية مارغو والستروم بالعاصمة الأردنية عمان- ضرورة احترام سيادة لبنان والحفاظ على أمنه.

وحذر الصفدي من تبعات أي تصعيد في المنطقة، وشدد على ضرورة احترام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وسيادة لبنان على أرضه والحفاظ على أمنه.

من جهته، قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن رد حزب الله على إسرائيل وكذلك إسقاط إيران للطائرة الأميركية المسيرة، يؤكد إرادة جبهة المقاومة في الرد على أي تهديدات تستهدف المنطقة.

وكان حزب الله قد أعلن أن مجموعة من مقاتليه دمروا آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة "أفيفيم" القريبة من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، مما أسفر عن مقتل وجرح من فيها، بينما نفت تل أبيب سقوط أي قتيل.

وشهدت عدة قرى في جنوب لبنان مواكب لمناصري حزب الله احتفالا بالهجوم، وخرج المئات من مناصري الحزب في موكب ضم عشرات السيارات والدراجات النارية التي جابت شوارع بلدة مارون الراس، وصولا إلى مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان، ورفع المشاركون أعلام حزب الله ورددوا هتافات مؤيدة له ولأمينه العام حسن نصر الله.

المصدر : الجزيرة + وكالات