رئاسيات تونس.. نسبة التصويت تقل عن النصف والشباب يقاطعون

Nabil Baffoun, President of the Independent High Authority for Elections (ISIE), gives an update to the media on voting during the Tunisian presidential election in Tunis, Tunisia, September 15, 2019. REUTERS/Muhammad Hamed
الهيئة العليا للانتخابات تعلن نسب المشاركة في الاقتراع (رويترز)

آمال الهلالي-تونس

أغلقت أبواب الاقتراع للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها في تونس أبوابها مساء الأحد، بنسبة تصويت بلغت 45% في الداخل، و27.4% في الخارج، بحسب ما أعلنته الهيئة العليا للانتخابات.

وفي تصريح للجزيرة نت وصف فاروق بوعسكر نائب رئيس الهيئة نسب التصويت البالغة 45% بالمقبولة، لكنه لم يخفِ أسفه لما تم تسجيله من عزوف، خصوصا من فئة الشباب مقابل مشاركة كبيرة للمسنين.

وسجلت انتخابات الرئاسة لسنة 2014 نسبة مشاركة تجاوزت 64%، وهي نسبة وصفت حينها بالمحترمة.

وكان رئيس هيئة الانتخابات قد توجه بنداء إلى التونسيين عبر وسائل الإعلام قبل ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع حثهم خلاله على المشاركة بكثافة انتصارا للثورة ودماء الشهداء والجرحى.

وسجلت دوائر في محافظات تونس الكبرى أعلى نسب تصويت، مثل دائرة تونس 2، حيث وصلت إلى حدود 58.5%، في حين سجلت دائرة باجة بالشمال الغربي أقل نسبة وقدرت بنحو 22.8%.

ووصفت رئيسة منظمة "ملاحظون بلا حدود" هاجر السديري الشابي نسبة التصويت بالضعيفة، مشيرة إلى أنها كانت متوقعة نظرا إلى الظروف التي شابت الانتخابات السابقة لأوانها إثر الوفاة المفاجئة للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.

وأكدت السديري في حديثها للجزيرة نت عزوف ومقاطعة الشباب هذا الاستحقاق الانتخابي مقابل حضور مكثف من الكهول.

وكشفت عن تسجيل المنظمة الرقابية خروقا عدة داخل مراكز الاقتراع وفي محيطها، تتعلق أساسا بمحاولة التأثير على إرادة الناخبين من قبل بعض ممثلي المرشحين وأخرى تتعلق بعدم نشر قوائم الناخبين.

وبلغت نسبة تصويت التونسيين في الخارج 27.4%، وهي نسبة وصفت أيضا بالضعيفة ودون المستوى المأمول.

وينتظر أن تعلن هيئة الانتخابات الاثنين بشكل رسمي النتائج الأولية وأسماء المرشحين المتأهلين للدور الثاني، في حين كشفت نتائج سبر آراء غير رسمية نجاح كل من المرشحين المستقلين قيس سعيد ونبيل القروي في عبور هذا الدور.

وشهدت مقرات الحملات الانتخابية للمرشحين أجواء احتفالية غير مسبوقة، في مشهد وصفه مراقبون بالزلزال السياسي وبالسقوط المدوي لمرشحي الأحزاب.

المصدر : الجزيرة