معلمو الأردن يرفضون دعوة الرزاز لإنهاء إضرابهم عن العمل

معلمو الأردن يضربون عن التعليم احتجاجا على أوضاعهم
معلمو الأردن دخلوا منذ الأحد الماضي في إضراب مفتوح عن العمل للمطالبة بـ"علاوة مالية مستحقة" (الأناضول)

رفض معلمو الأردن، مساء السبت، دعوة رئيس الوزراء عمر الرزاز لتعليق إضرابهم عن العمل والجلوس إلى طاولة الحوار، معتبرين أنها مخيبة للآمال.

وفي وقت سابق السبت، توجه الرزاز لمعلمي بلاده برسالة -نشرتها وكالة الأنباء الرسمية (بترا)- طالبهم فيها بإنهاء الإضراب، لافتا إلى أن حكومته تدرس ملاحظات النقابة حول المسار المهني وتحسين الوضع المعيشي للمعلم.

وقال الرزاز مخاطبا المعلمين "جميعنا مع المعلم في خندق الوطن تحت قيادة جلالة الملك (عبد الله الثاني) وجبهتنا الداخلية أنتم صمام أمان لها، ولم يكن ولن يكون هناك طرفان، بل طرف واحد".

وأضاف "تأكدوا أن ما يخدم مصلحتكم يصب في مصلحتنا، وأن كرامتكم من كرامتنا، فأنتم صنّاع المستقبل والأمل".

وتابع "آن الأوان أن يعود الطلبة لمقاعد الدراسة والمعلم لأداء رسالته السامية، لكي يطمئن أولياء الأمور على فلذات أكبادهم، وأن نجلس على طاولة الحوار لخدمة المعلم والطالب والارتقاء بالمسيرة التعليمية، لما فيه خير الوطن وأجيال المستقبل".

غير أن نقابة المعلمين اعتبرت في بيان للمتحدث باسمها نور الدين نديم أن رسالة الرزاز "مخيبة للآمال، ولا ترتقي إلى الحد الأدنى لمطالب المعلمين".

وأوضحت النقابة أن "بيان رئاسة الوزراء يصر على المراوغة وتحريف التصريحات باتجاه المسار المهني فقط ولا يعترف بحق المعلم"، مضيفة أن هذا أمر "مرفوض كليا".

ومنذ الأحد الماضي، دخل معلمو الأردن في إضراب مفتوح عن العمل للمطالبة بـ"علاوة مالية مستحقة".

والجمعة، أعلن نقيب المعلمين الأردنيين بالوكالة ناصر النواصرة استمرارهم في الإضراب المفتوح عن العمل، مشيرا في بث مباشر على صفحة النقابة بموقع فيسبوك "أنهينا أسبوع الكرامة وسنبدأ أسبوع الثبات، مستمرون".

وتتمسك النقابة -وهي تضم نحو 140 ألف معلم- باستمرار الإضراب حتى الحصول على العلاوة، ومحاسبة المسؤول عن تعرض معلمين لانتهاكات واعتقالات خلال احتجاجات الخميس الماضي.

وتبلغ العلاوة 50% من الراتب الأساسي، وتقول النقابة إنها توصلت إلى اتفاق بشأنها مع الحكومة عام 2014، بينما تقول الحكومة الحالية إن تلك النسبة مرتبطة بتطوير الأداء.

المصدر : وكالة الأناضول