انتصر للجيش وعلق على قضية القصور ودفن والدته.. السيسي يرد على محمد علي

كلمة السيسي
السيسي: من يريد الإيقاع بمصر حتما سيستهدف ضرب الجيش المصري (مواقع التواصل)

محمد سيف الدين-القاهرة

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن "جيش بلاده يمثل مركز الثقل الحقيقي في المنطقة بشكل عام، وإن كل من يريد الإيقاع بمصر حتما سيستهدف ضرب الجيش المصري".

جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر الثامن للشباب المنعقد في مركز المنارة الدولي للمؤتمرات بضاحية التجمع الخامس (شرق القاهرة)، والذي يحمل عنوان "تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا".

ويعتبر ذلك أول رد غير مباشر من الرئيس المصري على فيديوهات المقاول والفنان المصري محمد علي، التي تتهم السيسي وقيادات في القوات المسلحة بالفساد المالي والإداري، وانتشرت بشكل مكثف على منصات التواصل الاجتماعي.

وأضاف السيسي: لا يمكن أن نقبل الإساءة للجيش المصري في ظل ما تحقق من إنجازات وما يمثله للدولة المصرية، متهما البعض بالإساءة إلى الجيش بغرض تشويهه وهدم الدولة.

وقال إنه "لن يترك الاتهامات التي توجه له وللجيش دون رد، لأنها تزرع الشك عند المصريين وهو ما لن يسمح به".

وأقر السيسي ببناء قصور رئاسية جديدة، مؤكدا أنه سيواصل بناء المزيد "لأنه يبني دولة جديدة" لكل المصريين وليس لنفسه.

وأقسم أن ما أشيع عن تأخير إعلان وفاة والدته أو تجديد مقبرتها وما أشيع من أمور حول ذلك، كله كذب وافتراء.

هجوم على الثورة
ووصف السيسي ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 بالمؤامرة التي كانت تستهدف الجيش والشرطة، لافتا إلى أن الحراك الشعبي في 2011 أنتج ضعفا في قدرة الدولة وفتح المجال للكيانات "الإرهابية".

واتهم السيسي ثورة يناير بأنها ساهمت في إضعاف مناعة النظام المصري، وهو ما أتاح الفرصة لإثيوبيا لبناء سد النهضة.

وأضاف أن ما وصفها بالجماعات الإرهابية حين فشلت في إسقاط الجيش المصري ووزارة الداخلية، قررت قيادة الدولة، لكنها فشلت فشلا ذريعا جدا (في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين التي يصنفها النظام المصري جماعة إرهابية) لعدم امتلاكها خبرة في بناء الدول أو علوم بناء الدول.

وعلق قائلا "قلت لهم وأنا مدير للمخابرات الحربية معندكمش مركز دراسات واحد، هتبقوا جاهزين إزاي لقيادة الدولة، علم الدول، مش جاهزين ليه، طب عاوزين تقودوا مصر إزاي".

ومضى قائلا إن "الدولة والشعب أمام خيارين: إما ترك الحكم للجماعات الإرهابية، أو خوض مواجهة لانتزاعهم وكف أيديهم".

وخلال الأيام الماضية، تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات الممثل والمقاول المصري محمد علي التي هاجم فيها السيسي، وحازت على اهتمام المصريين.

ووجّه علي -الذي وصف نفسه بالفرعون المصري الصغير- اتهامات للرئيس المصري وزوجته وقادة الجيش بإهدار مليارات الجنيهات من المال العام على مصالح شخصية، فضلا عن مشروعات من دون دراسة أو جدوى اقتصادية.

فكشف المقاول المصري -مثلا- عن توجيه قادة الجيش له بالإسراع إلى الإسكندرية لبناء قصر على وجه السرعة، لأن السيسي وزوجته قررا قضاء العيد هناك، وقال إن كلفة القصر بلغت 250 مليون جنيه دون داع، ثم جاءت قرينة السيسي انتصار وطلبت تعديلات بلغت كلفتها 25 مليون جنيه، موضحا أن كل هذه التكلفة للإنشاءات فقط، ولا تدخل فيها تكلفة التجهيزات والديكورات.

المصدر : الجزيرة