خطط لهذه اللحظة منذ ثماني سنين.. محمد علي يواصل كشف "فساد" قادة بالجيش

محمد علي

في فيديو جديد، هاجم الممثل المصري ومقاول الجيش محمد علي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وإدارة الجيش للاقتصاد، كما انتقد استخدام النظام أجهزة الأمن لإسكات المصريين والتضييق عليهم.

وعرض محمد علي مقطع فيديو يُظهر السيسي وهو يستمع إلى شكاوى بعض المواطنين البسطاء من غلاء المعيشة وعدم قدرتهم على الوفاء بالاحتياجات الأساسية لأسرهم، وقارن ذلك بالأموال الطائلة التي ينفقها السيسي والجيش على مشروعات لا تصب في صالح الشعب، مذكرا بالفيلات والقصور التي كُلف ببنائها لأسرة السيسي.

وردا على بعض منتقديه من أنه لم ينتقد النظام والجيش إلا عندما خرج من مصر؛ أكد محمد علي أنه لا أحد يستطيع التحدث عن وجهة نظره المعارضة داخل البلاد وإلا تعرض للقمع، وقال إن إدارة السيسي حوّلت المصريين إلى شعب جبان، حسب قوله.

وتحدث مقاول الجيش عن خفايا ما يحدث داخل القوات المسلحة، والتفاوت الكبير في الرواتب والمزايا بين الضباط في نفس الفئة والرتبة، كاشفا عن أسماء عدد من لواءات الجيش الذين جمعوا مليارات الجنيهات مقابل رضاهم عن فساد النظام الحاكم.

ومن ضمن هؤلاء ذكر محمد علي اسم اللواء خالد فودة، وهو صهر السيسي، الذي قال إنه يحصل على معاش ومكافأة بعد خروجه من الجيش، وعندما عُيّن محافظا للأقصر حصل -إضافة إلى ذلك- على راتب، ثم عُين محافظا لجنوب سيناء براتب، في الوقت الذي يعاني فيه الشباب من البطالة.

كما ذكر اللواء أحمد نعيم البدراوي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الذي ظل مدة طويلة في منصبه بسبب صلته بوزير الدفاع المصري الأسبق المشير محمد حسين طنطاوي.

وتابع أن اللواء البدراوي عقب خروجه من الهيئة الهندسية تولى إدارة مصنع العريش للإسمنت، ثم تولى بعدها إدارة شركة الصعيد للمقاولات.

وأضاف مقاول الجيش أن رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة يحصل على 1.5 % من إجمالي القيمة المالية للمشاريع التي تنفذها الهيئة، إضافة إلى الراتب الذي يحصل عليه، فضلا عن بدل الولاء الذي يحصل عليه كبار الضباط، وهو عبارة عن قطع ذهبية.

كما ورد اسم اللواء ماجد جورج الرئيس الأسبق للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتحدث عن المناصب التي تقلدها، ومن بينها وزير البيئة، كاشفا عن أن جورج استعان في الوزارة بأكثر من ثمانية لواءات من الجيش.

كما تناول محمد علي دور الأجهزة الأمنية، التي قال إن السلطة أطلقتها على الشعب لتخويفه وإسكاته وترهيبه، ودعا المصريين للوقوف مع كل من يوجه صرخة ضد الظلم، وإلا فليرضوا بالظلم والاستعباد، حسب قوله.

وأوضح أنه خطط لهذه اللحظة منذ ثماني سنوات، وتلقى تهديدات كثيرة بسبب ذلك، وعلى الجميع مساعدته وطرح الأسئلة نفسها على الرئيس المصري بشأن ما كشفه من فساد، لأنه إذا تعرض للقتل ستنتهي المسألة.

المصدر : الجزيرة