هدوء نسبي في إدلب بعد إعلان روسيا هدنة من طرف واحد

قال مراسل الجزيرة في سوريا إن المنطقة الرابعة من خفض التصعيد شمالي سوريا تشهد هدوءا مشوبا بالترقب عقب إعلان روسيا وقفا أحادي الجانب لإطلاق النار في المنطقة اعتبارا من صباح اليوم.

ورصد المراسل بعض الخروق من طرف قوات النظام التي قصفت بالمدفعية الثقيلة بلدتي جرجناز ودير شرقي في ريف إدلب الجنوبي. 

وقال المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للمعارضة النقيب ناجي مصطفى في تصريح للجزيرة إنهم لا يثقون بالتزام النظام السوري وحليفه الروسي بإعلان وقف إطلاق النار.

وقف لإطلاق النار
وكان الجيش الروسي أعلن الجمعة وقفا لإطلاق النار من جانب واحد يلتزم به الجيش السوري، على أن يدخل حيز التنفيذ صباح السبت في منطقة إدلب.

ووافقت دمشق على وقف إطلاق النار، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري، مع احتفاظ الجيش بـ"حق الرد" على أي خرق.

يأتي هذا التطور بعد تصعيد شهدته إدلب في الأيام الأخيرة، حيث قُتل 13 مدنيا أمس من بينهم خمسة أطفال، وأصيب عشرات جراء غارات شنتها طائرات النظام السوري على أحياء سكنية وسط مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.

سيطرة النظام
وبسطت قوات النظام السوري سيطرتها على العديد من البلدات والقرى في حماة وإدلب شمالي سوريا، في إطار عملياتها التي بدأت منذ 25 أبريل/نيسان الماضي بدعم من القوات الجوية الروسية.

وخلال تقدمها في خان شيخون وريف حماة الشمالي الأسبوع الماضي، طوقت قوات النظام نقطة مراقبة تركية في بلدة مورك، هي الكبرى من بين 12 نقطة مماثلة تنشرها أنقرة في إدلب ومحيطها بموجب الاتفاق مع روسيا.

وكانت الأمم المتحدة عبّرت الأربعاء الماضي عن قلقها حيال الهجمات التي يشنها النظام السوري وروسيا على إدلب ومناطق مجاورة منذ نهاية أبريل/نيسان الماضي، مشيرة إلى أنها أدت لمقتل 550 مدنيا وتشريد 400 ألف آخرين، فضلا عن تسوية عشرات البلدات والقرى بالأرض.

المصدر : الجزيرة + وكالات